-- سلايدر --سياحة و سفر

عودة قوية للسياح الصينيين تدفع النمو وتُملأ فجوة في قطاع السفر العالمي

يشهد قطاع السفر والسياحة انتعاشًا ملحوظًا مدفوعًا بعودة قوية للسياح الصينيين إلى وجهات دولية مختلفة، حيث تشير التوقعات إلى أن مساهمة القطاع في الاقتصاد العالمي ستصل إلى 11.1 تريليون دولار أمريكي لعام 2024، وهو رقم قياسي يعكس ازدهارًا غير مسبوق.

الصين تتصدر مشهد التعافي

برزت الصين كمحرك رئيسي لانتعاش قطاع السفر العالمي، حيث عادت أعداد السائحين الصينيين الذين سافروا إلى الخارج خلال عطلة عيد العمال إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.

وتشير البيانات إلى أن حجوزات الرحلات الجوية الخارجية زادت بوتيرة أسرع من المتوقع، مدفوعة برغبة قوية للسفر بعد سنوات من القيود.

ازدهار حركة السفر المحلية

إلى جانب عودة السياحة الخارجية، تشهد حركة السفر المحلية داخل الصين أيضًا انتعاشًا ملحوظًا، حيث وصل عدد المسافرين بالقطارات في بداية عطلة عيد العمال إلى ذروته، كما ارتفع عدد الرحلات الداخلية خلال الربع الأول بنسبة 17٪ مقارنة بالعام الماضي.

تأثير إيجابي على الاقتصاد العالمي

يُتوقع أن يؤدي ازدهار السياحة الصينية إلى انتعاش الاقتصاد العالمي بشكل عام، حيث تُساهم عودة الإنفاق السياحي في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو في مختلف القطاعات.

وتشير التوقعات إلى أن عودة السائحين الصينيين إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول عام 2025 ستُملأ فجوة كبيرة في قطاع السفر العالمي.

مخاطر محتملة

على الرغم من التوقعات الإيجابية، إلا أن هناك بعض المخاطر التي قد تُهدد التعافي الكامل للسياحة الدولية من الصين. وتشمل هذه المخاطر تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وتأخر عودة أعداد السائحين الأوروبيين إلى الصين.

وجهة رئيسية للسياح الصينيين

تستفيد العديد من الدول من انتعاش السياحة الصينية، حيث تُعد دول آسيا مثل ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا من بين الوجهات الرئيسية.

كما تستفيد هونج كونج وماكاو بشكل كبير من عودة السائحين الصينيين. وتُعد اليابان أيضًا وجهة جذابة للسائحين الصينيين بفضل انخفاض قيمة الين الياباني.

أوروبا وجهة مفضلة

خارج آسيا، تُعد أوروبا من بين الوجهات الرئيسية للسياح الصينيين خلال عطلة عيد العمال. حيث ارتفع عدد السائحين إلى إيطاليا وبريطانيا بنسبة 19٪ و 12٪ على التوالي مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.

كما نجحت جهود الصين لتعزيز العلاقات السياحية مع دول الشرق الأوسط، حيث تُعد الإمارات العربية المتحدة الوجهة الأولى للسياحة الصينية خارج آسيا.

خلاصة

يشهد قطاع السفر والسياحة انتعاشًا ملحوظًا مدفوعًا بعودة قوية للسياح الصينيين. وتُشير التوقعات إلى أن مساهمة القطاع في الاقتصاد العالمي ستصل إلى 11.1 تريليون دولار أمريكي لعام 2024، وهو رقم قياسي يعكس ازدهارًا غير مسبوق.

وتُعد عودة السياحة الصينية بمثابة دفعة قوية للاقتصاد العالمي، حيث تُساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو في مختلف القطاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى