حرب غزة تضرب السياحة في الشرق الأوسط

تسببت الحرب في غزة التي اندلعت قبل شهرين في ضرب السياحة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، حيث تراجعت حركة السفر إلى إسرائيل ودول المنطقة بصورة حادة، مما يُنذر بتفاقم الأزمات الاقتصادية التي تعيشها بعض دول المنطقة لا سيما لبنان ومصر والأردن.

التأثيرات الاقتصادية

أدى التباطؤ في عدد الزوار الدوليين إلى خسائر اقتصادية كبيرة لدول المنطقة، حيث يساهم القطاع السياحي بما يتراوح بين 12 و26% من إجمالي الإيرادات من الخارج لهذه الدول الثلاث، وفقا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة “أس آند بي” للتصنيف الائتماني.

وبحسب التقرير فإن “هذه البلدان، المجاورة مباشرة لإسرائيل وغزة، أكثر عرضة لتباطؤ السياحة، نظراً للمخاوف بشأن المخاطر الأمنية والاضطرابات الاجتماعية وسط نقاط ضعف خارجية كبيرة”.

وقد تسببت الحرب في إلغاء آلاف الرحلات الجوية والرحلات البحرية، كما أدى إلى إغلاق العديد من الفنادق والمطاعم والمواقع السياحية في المنطقة.

الآثار المترتبة

يخشى منظمو الرحلات السياحية المحليون في دول المنطقة مما يمكن أن تفعله الحرب الطويلة بهذا القطاع الواعد والمتنامي، حيث يتوقعون أن تؤدي إلى انخفاض كبير في أعداد الزوار في المستقبل المنظور.

وقد أعرب خالد إبراهيم، المستشار في شركة “أميسول ترافيل” في مصر، عن أسفه لتوقف السياحة في المنطقة، وقال: “كنا نتوقع أن يتطور الشرق الأوسط ليصبح (أوروبا الجديدة) مع انتعاش وتطور النظام السياحي في المملكة العربية السعودية”.

الحلول المقترحة

يعتقد بعض الخبراء أن هناك حاجة إلى جهود مشتركة من قبل دول المنطقة والدول المانحة لمساعدة القطاع السياحي على التعافي من آثار الحرب.

وتشمل هذه الجهود تقديم الدعم المالي للشركات السياحية، وتعزيز الجهود الترويجية للمنطقة كوجهة سياحية آمنة ومميزة.