-- سلايدر --وجهات سياحية
نيروبي: بوتقة تنصهر فيها ثقافاتُ أفريقيا
تُعدُّ نيروبي، عاصمةُ كينيا النابضةُ بالحياةِ، مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا في شرقِ أفريقيا، وتُعرفُ بتنوعِها الثقافيِّ وجمالِها الطبيعيِّ.
تاريخٌ غنيٌّ:
تأسست نيروبي عامَ 1899 على يدِ الإنجليزِ كمحطةٍ للسككِ الحديديةِ، وسرعان ما نمت لتصبحَ مركزًا إداريًا وتجاريًا هامًا في المنطقةِ. نالت كينيا استقلالها عامَ 1963، وأصبحت نيروبي عاصمتها.
فتحها المسلمون:
وصل الإسلامُ إلى ساحلِ كينيا في وقتٍ مبكرٍ من التاريخِ، وتشيرُ بعضُ الرواياتِ إلى أنّ النبيَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم أرسلَ رسالةً إلى ملكِ زنجبارِ يدعوهُ فيها إلى الإسلامِ. في القرنِ التاسعِ عشر، هاجرَ العديدُ من المسلمينَ من الساحلِ إلى المناطقِ الداخليةِ، واستوطنوا في نيروبي.
وضعُ المسلمين في المدينة:
يُشكلُ المسلمونَ حواليَ 10% من سكانِ نيروبي، ويُمارسونَ شعائرَهم الدينيةَ بحريةٍ. يوجدُ في المدينةِ العديدُ من المساجدِ، أهمها مسجدُ الجامعِ، ومسجدُ رحمةِ، ومسجدُ السلامِ. كما تُقامُ العديدُ من الفعالياتِ الإسلاميةِ في المدينةِ خلالَ شهرِ رمضانَ المباركِ.
أهميةُ المدينةِ ووضعُها الحالي:
تُعدُّ نيروبي مركزًا إقليميًا هامًا، ومقرًا للعديدِ من المنظماتِ الدوليةِ، مثلَ برنامجِ الأممِ المتحدةِ للبيئةِ (UNEP). تُعرفُ المدينةُ بتنوعها الثقافيِّ، وتضمُّ العديدَ من المعالمِ السياحيةِ، مثلَ حديقةِ نيروبي الوطنيةِ، ومركزِ كينياتا الدوليِّ للمؤتمراتِ، وبرجِ الساعةِ.
مظاهرُ رمضانَ في نيروبي:
يُعدُّ شهرُ رمضانَ المباركُ شهرًا خاصًا لدى المسلمينَ في نيروبي، حيثُ تُقامُ العديدُ من الفعالياتِ الدينيةِ والثقافيةِ.
تُضاءُ شوارعُ المدينةِ بالأنوارِ، وتُعدُّ الأسرُ الكينيةُ المسلمةُ موائدَ الإفطارِ للصائمينَ. كما تُقامُ العديدُ من الدروسِ الدينيةِ، وفعالياتِ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ.