مشروع منتجع الوادي بعسير يمزج بين الزراعة والسياحة الترفيهية
يستقطب منتجع الوادي شمال محافظة خميس مشيط الأنظار كوجهة سياحية جديدة تحتضن الطبيعة الخضراء والمرافق الترفيهية في آنٍ واحد، حيث جاء إطلاقه ضمن فعاليات موسم “صيف عسير 2025” الذي يحمل شعار “أبرد وأقرب”، ليقدم تجربة نوعية تمزج بين السياحة والزراعة في طابع بيئي وثقافي مميز.
ويمتد المشروع على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، محتضنًا مزارع واسعة وجسورًا معلقة ونُزلاً جبلية، ليشكل بذلك رافدًا سياحيًا يعكس مقومات منطقة عسير الطبيعية ويعزز تنوعها السياحي.
يحتضن المنتجع مزارع غنّاء تتوزع فيها أكثر من 75 ألف شجرة مثمرة تمثل ما يقارب 56 صنفًا من الفواكه المتنوعة، مثل التوت والفراولة، ما يجعل الزائر أمام تجربة حسية تجمع بين جمال المنظر وعذوبة الثمر، وتؤسس لمفهوم السياحة الزراعية التفاعلية التي تتجاوز حدود المشاهدة إلى المشاركة.
وتُعد هذه المزارع القلب النابض للمنتجع، إذ تستهدف ربط الزائر بالطبيعة وتعريفه بموسمية المنتجات المحلية وأهميتها البيئية والاقتصادية، في بيئة تزخر بالحياة النباتية وتتكامل فيها مشاتل قائمة وأخرى قيد التأسيس لدعم الغطاء النباتي في المنطقة.
يوفر المنتجع أيضًا جسرًا معلقًا يتيح للزوار خوض تجربة فريدة بالمشي فوق المزارع الخضراء، حيث تمنح الإطلالة البانورامية للمتنزهين فرصة مشاهدة التنوع البيئي والطبيعي للموقع من ارتفاع آمن وجذاب، فيما تسهم عربات القولف في تسهيل تنقل الزوار بين أقسام المشروع المختلفة، لا سيما في أوقات الذروة، ما يعكس العناية بجودة التجربة السياحية وراحة الزائر.
ولا يقتصر مشروع منتجع الوادي على الزراعة والترفيه فقط، بل يمتد إلى الإقامة الفندقية من خلال نُزل فاخرة مستوحاة من الطراز الجبلي، ما يمنح الزوار تجربة إقامة محلية الطابع، تتناغم مع تضاريس عسير وهوية سكانها، مع وجود خطط مستقبلية لتشييد نُزل ريفية وفنادق صغيرة، إضافة إلى قرية تراثية تعكس ملامح الثقافة المحلية، وتقدم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الضيافة والتراث والمغامرة والطبيعة.
ويأتي إطلاق منتجع الوادي في سياق جهود تطوير الوجهات السياحية الداخلية في المملكة، لا سيما في المناطق ذات الطبيعة المتنوعة والمناخ المعتدل مثل عسير، وهو ما يعزز مكانة المنطقة كوجهة صيفية بامتياز، ويدعم توجهات رؤية السعودية 2030 في تنمية قطاع السياحة ورفع جودة الحياة وتوفير فرص اقتصادية وسياحية مستدامة.
