أزهار اللوز تعزز السياحة البيئية في الباحة وتضفي جمالًا طبيعيًا على المنطقة
تتزين منطقة الباحة هذه الأيام بأزهار أشجار اللوز البيضاء والوردية، التي غطت البساتين بكثافة وجاذبية، لتشكل مشهدًا طبيعيًا رائعًا يعكس سحر فصل الشتاء.
هذا الموسم المميز لتفتح أزهار اللوز، الذي تزامن مع بداية العام 2025، ساعد بشكل كبير في تنشيط حركة السياحة البيئية في المنطقة.
تعد زراعة أشجار اللوز من الممارسات التقليدية التي لطالما كانت جزءًا من تاريخ الزراعة في الباحة. هذه الأشجار تُعرف بجمال أزهارها وأهميتها الاقتصادية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد المحلي. كما توفر فرص عمل لعدد من المزارعين الذين يساهمون في زراعتها والعناية بها طوال العام.
تتعدد الفوائد الاقتصادية التي تجنيها المنطقة من زراعة اللوز، حيث تُسهم في تعزيز تجارة المنتجات الزراعية المحلية. ومن المعروف أن شجرة اللوز تنتج في المتوسط ما بين 5 إلى 6 كيلوغرامات من اللوز في موسم واحد.
وتُعد أسعار اللوز في بداية الموسم أعلى من منتصفه وآخره، مما يعكس تنوع الإنتاج وارتفاع الطلب عليه، خصوصًا في ظل النمو الكبير للسياحة البيئية.
وبفضل تنوع المناظر الطبيعية والبيئية التي توفرها أزهار اللوز في الباحة، أصبحت المنطقة وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة والسياحة الزراعية.
وتستقطب الأزهار الزاهية والهواء العليل الزوار من مختلف المناطق للاستمتاع بمشهد الربيع في فصل الشتاء، حيث يُمكنهم التمتع بالتجوال بين البساتين المزهرة التي تتيح لهم فرصة التقاط الصور والاستمتاع بجمال الطبيعة في أبهى صورها.
وتسهم هذه الزيادة في الأنشطة السياحية في تحسين فرص الاستثمار في القطاع الزراعي والسياحي، مما يعزز التنمية المستدامة في الباحة.
ومع زيادة الاهتمام بالأنشطة البيئية، تعد أزهار اللوز أحد العوامل التي تساهم في جذب الزوار من داخل المملكة وخارجها، مما يفتح آفاقًا جديدة لتنشيط السياحة في المنطقة.
يواصل سكان منطقة الباحة إظهار مدى ارتباطهم العميق بالأرض والموروث الزراعي، حيث تعكس أشجار اللوز ليس فقط جمال المنطقة، بل أيضًا مدى تقديرهم للزراعة كجزء من تراثهم.
وكلما تزايدت أعداد الزوار، زادت أهمية دور هذه الأشجار في دعم السياحة البيئية والزراعية، مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
