البحريني سائح بامتياز!
بقلم: محمود النشيط .. إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي
على مدى أكثر من عشرة أعوام وأنا أرافق المجموعات السياحية إلى خارج البلاد التي يقبل عليها البحرينيون بشدة سواء أفراد أو عوائل، ومن خلال رصدي للعديد من الملاحظات أيقنت أن السائح البحريني يتمتع بصفات سياحية عديدة وجميلة في نفس الوقت من بينها روح الاستكشاف والمغامرة، والبحث الدائم عن الجديد والمقارنة في بعض الأحيان عن ما هو موجود في بلاده أو البلاد الأخرى التي زارها من قبل.
كذلك يتمتع البحريني وربما يشترك معه السائح الخليجي أيضاً في بعض وجهات النظر أو النقاط البارزة مثل حرصه على الغوص في ثقافة البلاد التي يزورها وتعلم بعض الكلمات الأساسية التي يمكن استخدامها يومياً للترحيب أو حتى للتسوق، مع بناء علاقة ودية مع المترجم الذي يساعدهم كثيراً في تسهيل التعاملات من لغة البلد إلى اللغة العربية أو الإنجليزية في أحسن الأحوال لتستمر الرحلة بكل سلاسة ويسر.
الاهتمام بحضور الفعاليات الترفيهية والثقافية، أو زيارة المتاحف حاضرة وبقوة ربما عند الرجال أكثر من النساء الذين غالباً ما يبحثون عن التسوق سواء في المجمعات التجارية أو الأسواق الشعبية التي تمكنهن المفاصلة بالأسعار بكل سهولة ويسر، والحصول على صناعات البلد نفسه خاصة اليدوية منها والتي تكون دائماً للهداية.
البحريني السائح يتميز أيضاً بسرعة الاندماج مع الآخرين معه في الرحلة، وخلق روح العائلة بكل محبة من أول ساعات اللقاء في المطار، وأن تعدت حتى ركوب الباص وهنا بلا شك دور مهم لقائد الرحلة في خلق البرامج الاجتماعية التي يشترك الجميع فيها بكل حيوية ورحابة صدر وهي من المخرجات الجميلة في الرحلات الجماعية.
ميزة الرحلات الجماعية بجانب التكلفة المعقولة والتواصل الاجتماعي بفضل التنظيم المريح ووجود دليل سياحي طيلة الرحلة بجانب الإداري من بداية الرحلة على نهايتها وتنوع الأنشطة والفعاليات في الرحلات الجماعية يكسر الحواجز ويخلق روح المتعة والأمان وغيرها من صفات أخرى ساهمت كثيراً على أن يكون المسافر البحريني سائح بامتياز.
بين من يرحب بالرحلات الجماعية ومن يفضل الفردية كلاً له أسبابه وقناعاته، وتبقى النتائج من وراء السفر السياحي واحدة وهي التي جعلت وكالات السفر في نشاط دائم للبحث عن وجهات جديدة تلبي جميع الأذواق والمستويات المادية بالإضافة إلى الاهتمامات المتنوعة لكل سائح.