الاتحاد للطيران تنفي وجود أعطال فنية في محركات طائرات إيرباص A350

نفت شركة طيران الاتحاد الإماراتية أي وجود لمشكلات فنية في محركات طائراتها من طراز إيرباص A350، وذلك بعد عمليات تفتيش مكثفة أجرتها الشركة على أسطولها من هذا الطراز.

يأتي هذا النفي بعد تعرض طائرة تابعة لشركة كاثاي باسيفيك لحادث في هونغ كونغ، مما دفع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران إلى إصدار توجيهات للشركات الأخرى بشأن عمليات التفتيش على محركات الطائرات.

طيران الاتحاد تتخذ إجراءات استباقية

أعلنت شركة طيران الاتحاد أنها بدأت عمليات التفتيش على محركات رولز رويس الخاصة بطائراتها من طراز A350 بشكل استباقي على مدار الـ72 ساعة الماضية، وذلك بناءً على توجيهات وكالة سلامة الطيران الأوروبية.

وأكد البيان الصادر عن الشركة أنها لم تعثر على أي مشاكل في المحركات أو تواجه أي أحداث مشابهة لما حدث مع طائرة كاثاي باسيفيك، وأشارت إلى أنه لا يوجد أي تأثير متوقع على عملياتها.

حادث كاثاي باسيفيك يدفع لتفتيش شامل

تسبب الحادث الذي تعرضت له إحدى طائرات شركة كاثاي باسيفيك، والتي كانت متجهة إلى زيورخ، في فرض عمليات تفتيش مكثفة على أسطول الشركة من طراز A350. بعد الحادث، قررت الشركة إخضاع 48 طائرة للفحص بعد عودة الطائرة إلى هونغ كونغ إثر مشكلة فنية في المحرك.

تقرير الوكالة الأوروبية وسلامة المحركات

وفقا لوكالة سلامة الطيران الأوروبية، فقد تعرضت طائرة كاثاي باسيفيك لعطل في المحرك بسبب خلل في خرطوم الوقود عالي الضغط، مما أدى إلى حريق في المحرك بعد فترة قصيرة من الإقلاع. وقد أكدت الوكالة أن الحريق تم اكتشافه على الفور وتمت السيطرة عليه بسرعة.

رولز رويس تبدأ برنامجاً احترازياً

في إطار الاستجابة للحادث، أعلنت شركة رولز رويس عن بدء “برنامج احترازي لمرة واحدة للتفتيش على المحركات”، والذي قد يشمل جزءاً من أسطول طائرات A350. تأتي هذه الخطوة كإجراء احترازي لضمان سلامة الأداء ووثوقية المحركات.

الوضع الحالي لطائرات إيرباص A350 حول العالم

تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية القطرية كانت أول عميل يتسلم طائرات A350 من إيرباص في نهاية عام 2014، وحالياً يوجد 87 طائرة من هذا الطراز قيد التشغيل في مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الثقة المستمرة في هذا الطراز على الرغم من الحادث الأخير.

في الختام، تواصل شركة طيران الاتحاد ضمان سلامة محركات طائراتها من طراز A350، مع الالتزام الكامل بتوجيهات السلامة العالمية لتفادي أي مشاكل مستقبلية.