أستراليا تثير غضباً دولياً بفرضها حظر سفر على 5 دول بينها العراق وجنوب السودان

واجهت الحكومة الأسترالية انتقادات دولية واسعة النطاق بعد إعلانها عن فرض حظر سفر على مواطني 5 دول، هي العراق، وإيران، وروسيا، وزيمبابوي، وجنوب السودان.

أثار القرار، الذي اتخذه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، غضبًا واسعًا، خاصة في الدول المتضررة، حيث اعتبره الكثيرون تمييزًا عنصريًا غير مبرر.

انتقادات من العراق:

أعربت وزارة الخارجية العراقية عن “استغرابها الشديد” من قرار حظر السفر، ووصفته بأنه “إجراء غير مبرر ولا يتناسب مع العلاقات الثنائية بين البلدين.”

ودعت الوزارة الحكومة الأسترالية إلى إعادة النظر في القرار، مؤكدة على أن العراق “بلد آمن ومستقر، وأن مواطنيه لا يشكلون أي تهديد لأمن أستراليا.”

غضب روسي:

من جانبها، انتقدت السفارة الروسية في كانبيرا إدراج روسيا في قائمة الدول المشمولة بحظر السفر، ووصفت القرار بأنه “غريب حقًا” و “لا أساس له من الصحة.”

وأشارت السفارة إلى أن روسيا “لم تكن أبدًا مصدرًا للتهديد لأستراليا، وأن هذا القرار يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.”

رفض من جهات حقوقية:

وصف خبراء حقوق الإنسان القرار بأنه “تعريف خالص للتمييز العنصري على غرار ترامب.”

وانتقد حزب الخضر الأسترالي القرار، وصوّت مع الائتلاف المعارض لصالح تأجيل التشريع، مطالبين بإرساله إلى مجلس الشيوخ الأسترالي للتدقيق، الأمر الذي قد يستغرق شهورًا لتقديم تقرير عنه.

موقف الحكومة الأسترالية:

دافع ألبانيز عن القرار، قائلاً إنه “ضروري لحماية أمن أستراليا”، وزعم أن الدول الخمس المشمولة بحظر السفر “تشكل تهديدًا أمنيًا لأستراليا.”

مستقبل القرار:

لا يزال من غير الواضح ما إذا كان حظر السفر سيُطبق فعليًا، حيث يتعين على مجلس الشيوخ الأسترالي الموافقة عليه قبل أن يصبح قانونًا.

من المرجح أن يواجه القرار معارضة قوية في مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع أن يصوت حزب العمال، الذي ينتمي إليه ألبانيز، لصالحه، بينما سيعارضه حزب الخضر والائتلاف المعارض.