كبير مستشاري ترمب يشارك في إعداد كشري مصري
خاض مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب للشؤون العربية والأفريقية، تجربة غير معتادة خلال زيارته إلى القاهرة، حيث قام بتذوق وتحضير طبق الكشري الشعبي في أحد أشهر مطاعم العاصمة المصرية، في مشهد لاقى اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدأ بولس زيارته للمطعم الشهير في وسط البلد برفقة عدد من موظفي السفارة الأمريكية بالقاهرة، بينهم السفيرة هيرو مصطفى جارج، حيث أظهر مقطع فيديو نشرته السفارة الأمريكية تفاعلًا لافتًا من بولس مع الطهاة والعمال، إذ لم يكتفِ بتناول الكشري بل دخل المطبخ وشارك بنفسه في عملية التحضير، مرتديًا المريلة وممسكًا بالأدوات وسط ترحيب العاملين بالمطعم، في مشهد عفوي أضفى طابعًا إنسانيًا على زيارته الرسمية.
وأعرب بولس عن إعجابه بالكشري المصري، معتبرًا أن النكهات المميزة لهذه الوجبة تعكس تنوع الثقافة المصرية، وخصّ مطعم “أبو طارق” بالإشادة، مؤكدًا أنه سمع عنه كثيرًا قبل قدومه إلى القاهرة، بوصفه وجهة مشهورة بين سكان المدينة وزوارها.
لم تقتصر زيارة بولس إلى القاهرة على الفعاليات الاجتماعية، بل شملت لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين المصريين، في مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث نقل له تحيات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مؤكدًا على العلاقات المتينة بين البلدين، وحرص الإدارة الأمريكية السابقة على دعم مسارات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين القاهرة وواشنطن.
كما التقى بولس بوزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، حيث ناقش الجانبان قضايا إقليمية بارزة، منها الأوضاع في الشرق الأوسط، والتطورات في القرن الأفريقي، وملف الأمن في شمال أفريقيا.
وشدد بولس خلال المحادثات على أهمية الدور المصري في استقرار المنطقة، مشيرًا إلى استعداد واشنطن لتعزيز الدعم في ملفات الأمن والتنمية.
وشملت الزيارة جولة في المتحف المصري الكبير، حيث أبدى بولس اهتمامًا واضحًا بالتاريخ والآثار المصرية، مؤكدًا أن قوة مصر لا تقتصر على حاضرها الإقليمي بل تمتد إلى عمقها الحضاري، ووصف المتحف بأنه من أبرز رموز الهوية الثقافية المصرية الحديثة، مشيدًا بطريقة العرض والتقنيات المستخدمة في تقديم المقتنيات التاريخية.
