زيادة حركة الطيران العالمية خلال 2024 مع تفوق مطار دبي في تصنيف المطارات الأكثر ازدحاماً
سجل قطاع النقل الجوي العالمي في عام 2024 نمواً ملحوظاً، حيث بلغ عدد المسافرين 9.5 مليار مسافر، بزيادة بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي، كما تعد هذه الزيادة أعلى بنسبة 3.8% عن مستويات ما قبل الجائحة في 2019.
وفقاً لتقرير صادر عن مجلس المطارات العالمي، تمثل هذه الأرقام عودة قوية للقطاع في وقت ما زالت فيه بعض التحديات الاقتصادية والجيوسياسية مستمرة.
في هذا الإطار، أبرز التقرير نمو حركة الركاب في المطارات العشر الأكثر ازدحاماً في العالم، حيث زادت الحركة بنسبة 8.8% مقارنة بعام 2023.
كما شهد الشحن الجوي العالمي نمواً بنسبة 8.4%، ليصل إلى أكثر من 124 مليون طن متري في عام 2024. تعكس هذه الأرقام الاستقرار والتوسع في القطاع، مع عودة حركة السفر والشحن الجوي إلى مستويات ما قبل الجائحة.
حافظ مطار دبي الدولي على صدارة تصنيف المطارات من حيث حركة السفر الدولي، حيث استقبل المطار 92 مليون مسافر في عام 2024، ليظل أكثر مطار دولي إشغالاً في العالم.
وفي الوقت نفسه، تصدر المطار تصنيف حركة السفر الدولي ليؤكد مكانته العالمية كأحد أبرز نقاط العبور الجوية، كما استمر المطار في تقديم رحلات إلى 272 مدينة حول العالم، مع وجود 106 شركات طيران تشغل رحلاته.
وأشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أن مطار دبي شهد أكثر من 300 ألف حركة جوية خلال العام، مع تسجيل 770 مليون مسافر في العقد الماضي.
وبالحديث عن نمو القطاع بشكل عام، وصلت مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي الخليجي إلى نحو 11.4% بنهاية عام 2024، بقيمة بلغت 247.1 مليار دولار أمريكي.
كما أظهرت البيانات من المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن نسبة نمو مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الخليجي كانت 31.9% مقارنة بعام 2019، ما يوضح الاستمرارية في تطوير القطاع.
من المتوقع أن تزداد هذه النسبة لتصل إلى 13.3% في عام 2034، ما يعادل 371.2 مليار دولار أمريكي، مع نمو سنوي مستمر يزيد على 4.2%.
كما بينت الإحصاءات أن نسبة السياح المتنقلين بين دول مجلس التعاون في الفترة من 2019 إلى 2023 بلغت 41.5% من إجمالي السياح الدوليين المتجهين إلى المنطقة، هذه الزيادة تعكس اهتماماً متزايداً بالوجهات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يدعم استمرار ازدهار القطاع السياحي في المنطقة.
تعتبر هذه النتائج مؤشراً إيجابياً على التعافي الكامل للقطاع بعد الجائحة، وهو ما يعزز التفاؤل بمستقبل النقل الجوي والسياحة على مستوى العالم.
