الضباب يكسو جبال فيفا ويجذب الزوار بجاذبية طبيعية

تلتف الغيوم حول قمم جبال فيفا في منطقة جازان لتشكل مشهدًا طبيعيًا ساحرًا، حيث يغمر الضباب الكثيف معظم أيام السنة، ويضفي على الجبال جمالًا فريدًا وسحرًا خاصًا، ما يجعلها وجهة مميزة لعشاق الطبيعة والباحثين عن مناظر خلابة تتناغم فيها السماء مع الأرض، ويكتسب المكان طابعًا روحانيًا يثير الإعجاب.
تتميز جبال فيفا بتضاريسها الجبلية المتشابكة ومدرجاتها الزراعية التي تعكس جهود الإنسان عبر قرون، وتفوح من المزارع روائح البن السعودي والنباتات العطرية، ما يضيف بعدًا حسّيًا لتجربة الزوار، ويجعل من المشي بين الممرات الجبلية فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والاسترخاء بعيدًا عن ضوضاء المدن، مع شعور بالتواصل العميق مع البيئة المحيطة.
يمتد سحر فيفا إلى تراثها الغني، حيث المنازل الحجرية المتناسقة والفنون الشعبية التي تعكس عمق الانتماء والهوية الثقافية، وتبرز براعة السكان في الحفاظ على تقاليدهم، كما تجعل هذه المكونات التراثية المكان وجهة سياحية بارزة، ويستفيد الزوار من الطقس المعتدل والمسارات الجبلية الحالمة، بالإضافة إلى الإطلالات الخلابة التي توفر تجربة متكاملة بين الجمال البصري والروحانية.
تشكل القمم والوديان في فيفا بيئة مثالية للتصوير الفوتوغرافي ومراقبة الطبيعة، حيث تتغير المشاهد مع ضوء الشمس والغيوم، ويضيف الضباب كثافة للمشهد ويزيد من الإحساس بالغموض والجاذبية، بينما يمكن للزوار تجربة المأكولات المحلية والاستمتاع برائحة البن الطازج والنباتات العطرية المنتشرة في المدرجات الزراعية، ما يجعل الرحلة تجربة متعددة الحواس.
أصبحت فيفا رمزًا للسياحة البيئية والثقافية في جازان، حيث يجمع المكان بين الطبيعة والتراث، ويتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالمناخ العليل والمسارات الجبلية المريحة، مع تجربة تجمع بين مشاهدة المناظر الخلابة وفهم التراث المحلي، ما يعزز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة لجميع الباحثين عن الجمال الطبيعي والثقافي.





