رحلات مباشرة جديدة من ميونخ إلى الرياض عبر لوفتهانزا

رحّب برنامج الربط الجوي في المملكة العربية السعودية بإعلان شركة لوفتهانزا الألمانية عن استئناف رحلاتها المباشرة من مدينة ميونخ إلى العاصمة الرياض، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا، ابتداءً من 27 أكتوبر المقبل، وهو ما يُعد خطوة جديدة نحو تعزيز شبكة الطيران بين المملكة وأوروبا، وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة أمام المسافرين من مختلف الفئات، سواءً من السياح أو رجال الأعمال.

هذا الخط الجديد يأتي ليضاف إلى الرحلات اليومية القائمة بين الرياض وفرانكفورت، مما يمنح المسافرين من ألمانيا إلى السعودية مزيدًا من المرونة في اختيار مواعيد سفرهم، ويسهم في رفع مستوى الحركة السياحية، وكذلك في تلبية الطلب المتزايد على الوجهات الخليجية التي أصبحت من أبرز مقاصد السياحة والترفيه في السنوات الأخيرة.

طائرات حديثة

ووفقًا لبيان الشركة، ستُسيَّر هذه الرحلات باستخدام طائرات من طراز إيرباص A350-900، وهي من أحدث الطائرات في أسطول “لوفتهانزا”، وتضم 293 مقعدًا موزعة على ثلاث درجات مختلفة، تشمل درجة الأعمال الفاخرة، والدرجة الممتازة، إلى جانب الدرجة الاقتصادية التي تستوعب العدد الأكبر من الركاب، بما يضمن توفير تجربة سفر مريحة تلبي احتياجات مختلف العملاء.

وتولي الشركة اهتمامًا خاصًا بالارتقاء بخدماتها على متن الطائرة، حيث تجمع هذه الطائرات بين الكفاءة العالية في استهلاك الوقود والتقنيات الحديثة التي تعزز الراحة والرفاهية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لرحلات المسافات الطويلة التي تربط بين القارتين الأوروبية والآسيوية.

دعم السياحة

من جانبه، أكد برنامج الربط الجوي أن إطلاق هذا المسار الجديد يتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية جاذبة، من خلال تطوير المسارات الجوية الحالية واستحداث أخرى جديدة تربط المملكة بمدن رئيسية حول العالم، بما يرفع من حجم التدفقات السياحية ويسهم في تحقيق مستهدفات “رؤية السعودية 2030”.

ويُعتبر البرنامج المُمكّن التنفيذي لقطاع الطيران والسياحة معًا، حيث يعمل على بناء شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، لتهيئة بيئة متكاملة تدعم صناعة السياحة، وتزيد من حجم الرحلات الجوية الدولية المتجهة إلى المملكة، وبالتالي خلق فرص اقتصادية واستثمارية واعدة.

شراكة إستراتيجية

إلى جانب ذلك، يرى خبراء الطيران أن استئناف تشغيل خط ميونخ – الرياض من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وألمانيا، لاسيما وأن ميونخ تُعد من أبرز المراكز الاقتصادية الأوروبية، كما أنها نقطة انطلاق لعدد كبير من السياح الأوروبيين، ما يفتح المجال أمام تعاون أوسع في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار.

ويأتي هذا التوسع في وقت تسعى فيه المملكة إلى زيادة ربطها الجوي بالعالم، عبر فتح خطوط مباشرة إلى مدن جديدة، بما يرسخ مكانتها كمنصة محورية للسفر بين الشرق والغرب، ويؤكد التزامها المستمر بتطوير قطاع الطيران بما يتماشى مع طموحاتها المستقبلية.