الخطوط الملكية المغربية تعلن عن توسيع شبكة رحلاتها وتعزيز الربط بين فرنسا ومراكش
أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن خطة موسعة لجدول رحلاتها الدولية خلال موسم الشتاء، في خطوة تهدف إلى تعزيز الربط الجوي مع أوروبا وإفريقيا، استعدادا لاستقبال تدفقات متزايدة من المسافرين، خاصة مع اقتراب تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030.
واستهدفت الخطة السوق الفرنسية كأكبر مصدر للسياح إلى المغرب، حيث استقبلت المملكة 2.5 مليون زائر من فرنسا في عام 2024، وهو ما يمثل نحو 27.5% من إجمالي الوافدين الدوليين، مما يجعل هذا السوق أولوية قصوى للشركة.
واستأنفت الخطوط الملكية المغربية أربعة خطوط مباشرة إلى مراكش بعد توقفها لسنوات، إذ ستبدأ الرحلات من ليون وتولوز في 10 أكتوبر، تليها نانت في 11 أكتوبر وبوردو في 12 أكتوبر، وسيجري تشغيل هذه الخطوط مرتين أسبوعيا بطائرات بوينغ 737-800 المجهزة بدرجتي رجال الأعمال والسياحية.
وأعلنت الشركة عن تعزيز الرحلات القائمة، حيث ستضاف رحلة ثالثة أسبوعيا على خط مرسيليا-مراكش اعتبارا من 27 أكتوبر، كما سيتم تشغيل رحلات يومية إضافية على خط باريس-شارل ديغول إلى مراكش بين 16 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، لمواكبة الطلب المتزايد في موسم العطلات.
وفي إطار تعزيز الربط الإفريقي، كشفت الشركة عن إطلاق خط جديد بين الدار البيضاء ونجامينا في تشاد اعتبارا من 17 سبتمبر، برحلتين أسبوعيا، مع مواعيد مدروسة لضمان سهولة الربط مع الرحلات الأوروبية، إضافة إلى خط جديد في اليوم التالي إلى جزيرة سال في الرأس الأخضر بنفس الوتيرة الأسبوعية.
كما ستدشن الشركة في 17 سبتمبر خطا جويا مباشرا بين الدار البيضاء وزيورخ في سويسرا، باستخدام طائرة بوينغ 737-800، ما يوسع حضورها في السوق الأوروبية.
ويأتي ذلك بالتوازي مع مشاريع بنية تحتية ضخمة في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حيث يجري بناء مبنى ركاب جديد ومدرج إضافي منذ يوليو 2025، لرفع القدرة الاستيعابية من 15 مليون مسافر سنويا إلى 35 مليون عند اكتمال المشروع.
وسيتضمن المبنى الجديد محطة قطار فائق السرعة TGV، تربط المطار بالرباط في 30 دقيقة وبمراكش في نحو ساعة، ومن المقرر أن يكتمل المشروع بحلول عام 2029، ما يمنح المغرب منصة نقل جوي وبرّي متطورة تزامنا مع استضافة كأس العالم 2030.
