حديقة الأمير ماجد.. تجربة ترفيهية متكاملة في قلب جدة

قدّمت حديقة الأمير ماجد تجربة صيفية متكاملة لزوار جدة من مختلف الأعمار، حيث جمعت بين الأنشطة الترفيهية والتفاعلية والعروض الحية وورش العمل، في بيئة مستوحاة من جمال الحدائق، ونجحت في استقطاب الزوار بأجواءها الطبيعية والتنظيم المحكم ومحتواها المتنوع الذي يراعي اهتمامات العائلات والأطفال على حد سواء، ما عزز من حضورها ضمن خارطة الفعاليات الصيفية في المدينة.
وشهدت الحديقة تقديم عروض سيرك حية جذبت أنظار الزوار، تضمنت حركات بهلوانية ومهارات أكروبات متقنة، ودمجت بين الأداء الفني والإبهار البصري من خلال تصاميم الأزياء المستوحاة من عناصر الطبيعة، كما قدمت شخصيات الأزهار التفاعلية لحظات من الترفيه المباشر للأطفال الذين تفاعلوا معها بالتصوير واللعب، ما أضفى بعداً إنسانياً على التجربة الترفيهية داخل الحديقة.
وانطلقت فعاليات الحديقة ضمن مساحة كبيرة وسط جدة تمتد على 130 ألف متر مربع، لتكون واحدة من أبرز مشاريع “أنسنة المدن”، ووفرت مرافق مصممة لتعزيز جودة الحياة، مثل مسارات المشي بطول 1000 متر، ومسارات الدراجات التي وصلت إلى 1800 متر، بالإضافة إلى منطقة ألعاب أطفال مفتوحة تُعد الأكبر من نوعها في المدينة، على مساحة قاربت 9730 متراً مربعاً.
واحتوت الحديقة على مسطحات خضراء تشكل 34% من إجمالي المساحة، وزُرعت بـ918 شجرة طبيعية و382 نخلة، إلى جانب النباتات المحلية التي توزعت بعناية لتوفير غطاء نباتي مريح بصرياً وبيئياً، كما صُممت بحيرتها الصناعية لتضم أطول نافورة تفاعلية بارتفاع 30 متراً، تُقدم عروضاً ضوئية ومائية متزامنة باستخدام تقنيات حديثة، ما أضاف لمسة جمالية فريدة تعزز من جاذبية الموقع.
وضمت الحديقة كذلك مدرجاً يتسع لأكثر من 1000 متفرج، ومنطقة فعاليات بمساحة 5624 متراً مربعاً، ومبنى مجهز للتحكم والمراقبة يحتوي على 63 كاميرا أمان ومكبرات صوت لتغطية الفعاليات، إضافة إلى عيادة للإسعافات الأولية لضمان سلامة الزوار، مع مواقف سيارات تتسع لنحو 1000 مركبة، بينها 47 موقفاً مخصصاً لذوي الإعاقة.
وتفتح الحديقة أبوابها يومياً من الساعة 4 مساءً حتى 12 منتصف الليل خلال أيام الأسبوع، ومن الساعة 1 ظهراً حتى 11 مساءً خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يتيح فرصاً مرنة للعائلات للاستمتاع بالفعاليات والمرافق المختلفة في أوقات متنوعة، وتبرز هذه الجهود كجزء من توجهات جدة في تطوير مساحاتها الترفيهية والعامة لتعزيز السياحة الداخلية وتحقيق أهداف جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030.





