منتجع تروجينا يعيد تعريف السياحة الجبلية بالمملكة

أطلق مشروع نيوم أحد المشاريع الكبرى التي تقودها المملكة العربية السعودية منتجع تروجينا الجبلي الذي يشكل نقلة نوعية في مفهوم السياحة الجبلية داخل المملكة من خلال توفير تجربة تزلج فريدة في منطقة تشتهر بطبيعتها الصحراوية وتضاريسها القاحلة حيث يُقام المشروع على بعد نحو 50 كيلومتراً من ساحل خليج العقبة غرب المملكة ويتوقع أن يستقطب عند اكتماله نحو 700 ألف زائر سنوياً إلى جانب استضافة نحو 7 آلاف مقيم بحلول عام 2030.
ويمتد مشروع تروجينا على مساحة 60 كيلومتراً مربعاً ويشمل مزيجاً من الأنشطة السياحية والطبيعية والرياضية حيث سيوفر قرية متكاملة للتزلج على الجليد خلال الشتاء ويتيح ممارسة الرياضات المائية في فصل الصيف ويشمل أنشطة مثل ركوب الدراجات الجبلية والهايكنغ بالإضافة إلى منطقة مخصصة للمهرجانات الثقافية والمطاعم العالمية والمنتجعات الصحية التي تعزز من مقومات الاستجمام في المكان وتخطط الشركة المنفذة لإنجاز المشروع بالكامل بحلول عام 2026.
ويسعى المشروع للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنشيط قطاع السياحة ورفع مساهمته في الناتج المحلي من خلال جذب نحو 100 مليون سائح سنوياً إلى جانب دعم استراتيجيات صندوق الاستثمارات العامة وهو الجهة المالكة للمشروع وذلك عبر تعزيز قطاعات الرياضة والترفيه وتطوير البنية التحتية ذات الصلة بتلك القطاعات على أسس مستدامة.
وأكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن مشروع تروجينا سيعيد تعريف السياحة الجبلية العالمية بفضل نموذج بيئي متكامل يراعي الاستدامة ويعزز من جودة الحياة ويعكس تنوع الجغرافيا في المملكة واستثمارها في بناء وجهات سياحية مبتكرة تعتمد على الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية وتخدم في الوقت نفسه أهداف التنمية الاقتصادية طويلة المدى مشدداً على أن المشروع يندرج ضمن جهود المملكة لتوسيع مصادر الدخل وتنمية البيئة المحلية للأجيال القادمة.
من جهته أشار الرئيس التنفيذي لشركة نيوم نظمي النصر إلى أن تروجينا يجسد رؤية نيوم المستقبلية عبر المزج بين الطبيعة والتكنولوجيا لخلق تجربة استثنائية تستند إلى مفاهيم الاستدامة واستخدام أحدث ما توصلت إليه التقنيات الهندسية والبيئية موضحاً أن المشروع يتضمن عناصر عمرانية متقدمة مثل قرية رأسية بين الجبال وفندق فاخر يحمل اسم “ذا بو” وبحيرة صناعية ذات مياه عذبة مما يعزز من جاذبية المنطقة ويحولها إلى وجهة عالمية للسياحة الفاخرة.
وسيُسهم المشروع في استحداث أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جديدة وإضافة نحو 800 مليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030 بينما تؤكد الجهات القائمة عليه الالتزام الصارم بالمعايير البيئية خلال عمليات البناء للحفاظ على النظام البيئي المحيط وضمان استدامة الموقع على المدى البعيد.
المصدر: صندوق الاستثمارات العامة





