أخبار الاتحاد

أسماء بوزيد: السياحة العربية غنية بتنوعها الطبيعي والثقافي والتراثي

احتفل الاتحاد العربي ولأول مرة للإعلام السياحي، باليوم العربي للإعلام السياحي الاول الذي أقره مجلس ادارة الاتحاد برئاسة الدكتور صباح علال لوضع تاريخ محدد للاحتفال بيوم الإعلام السياحي العربي والذي اختاره الإعلاميون يوم 14 يوليو من كل عام وذلك تخليدا لانطلاق أول ملتقى عربي للإعلام السياحي بشرم الشيخ يوم 14 يوليو 2009.

وتحدثت خلالها الجزائرية أسماء بوزيد عن أهمية الإعلام في إبراز التجارب السياحية العربية، مؤكدة أن العديد من النجاحات التي حققتها بعض الوجهات لم تكن لتُعرف أو تُروى دون دور الإعلام في تسليط الضوء عليها، وتحويلها إلى نماذج قابلة للتكرار والاستلهام عربياً.

وركزت بوزيد على أن السياحة العربية غنية بتنوعها الطبيعي والثقافي والتراثي، لكنها ظلت لفترات طويلة حبيسة النطاق المحلي بسبب ضعف التوثيق الإعلامي، وأن التغير الحقيقي بدأ عندما قررت بعض المؤسسات دعم الإعلام السياحي بشكل منظم، ما ساهم في بناء روايات جديدة حول مناطق ظلت مجهولة رغم تميزها، وأعادت اكتشافها من خلال تجارب الزوار ومحتوى المؤثرين والتغطيات الصحفية المتخصصة.

وأكدت أن الإعلام لا ينقل فقط الصورة، بل يعيد تشكيلها ويمنحها سياقاً، ويخلق ارتباطاً نفسياً لدى المتلقي يدفعه إلى البحث، والتجربة، والمشاركة، مضيفة أن قصص النجاح السياحي في بعض الدول العربية بدأت من محتوى بسيط على يوتيوب أو منشور على فيسبوك تحول لاحقاً إلى حملة واسعة، دفعت بآلاف الزوار لاكتشاف أماكن لم تكن على خارطة السياحة سابقاً.

وأشارت إلى أن الإعلامي السياحي مطالب اليوم بأكثر من نقل المعلومة، بل بتقديم رؤية متكاملة ترتكز على الأصالة والصدق، وتدعم الوجهة بطريقة مهنية ومستدامة، مشددة على أن الإعلام السطحي الذي يكتفي بصور الفنادق والطعام لا يصنع محتوى مؤثراً، بل يكرّر الصورة الاستهلاكية المعهودة التي لم تعد تقنع المتابع العصري.

ودعت بوزيد إلى ضرورة بناء شراكات بين وسائل الإعلام والجهات الرسمية والمجتمعات المحلية، من أجل إنتاج محتوى يعكس الواقع ويعرض التجربة كما هي، معتبرة أن النجاح في الإعلام السياحي لا يقاس بعدد المشاهدات فقط، بل بمدى قدرة القصة على خلق أثر وتغيير سلوك وتحفيز زيارة أو استثمار أو حتى حديث إيجابي حول المكان.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التجارب السياحية في العالم العربي كثيرة ومبشرة، لكن نجاحها مرهون بوجود إعلام يملك الأدوات والوعي والنية لنقلها بطريقة تليق بها وتبرز جوهرها، وأن كل وجهة لم تروَ قصتها بعد لا تزال تملك فرصة إذا وجدت من يوصل صوتها باحتراف ومسؤولية.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى