مونتينيغرو تستقطب ملايين السياح سنوياً بفضل تنوعها الطبيعي والثقافي
سجّلت مونتينيغرو نمواً لافتاً في القطاع السياحي خلال العام 2024، حيث بلغ عدد الزوار الأجانب نحو 2.6 مليون سائح، ما جعلها واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً على مستوى العالم، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “التليغراف” البريطانية، التي أشارت إلى أن السياحة باتت تشكّل 25% من الناتج المحلي الإجمالي لهذا البلد الأوروبي الصغير.
يقع الجبل الأسود في جنوب شرق أوروبا ضمن منطقة البلقان، ويتميّز بمزيج طبيعي نادر يجمع بين الجبال الجيرية العالية، والسواحل الأدرياتيكية الصافية، والوديان الواسعة، والبحيرات الجليدية، والغابات الممتدة، مما يجعله مقصداً مفضلاً لعشاق الطبيعة والمغامرات في آن واحد.
ويُعد خليج كوتور أبرز معالم البلاد، حيث يحيط به عدد من القرى الساحلية العريقة، وتطل عليه قمم حجرية شاهقة، ويحتوي على مراكز تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى آثار رومانية تعزز من قيمته السياحية والثقافية.
تُعتبر مدينة بودفا من أبرز الوجهات في مونتينيغرو، وهي بلدة قديمة ترجع للعصور الوسطى، واشتهرت بشواطئها المشمسة وحياتها الليلية التي تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات.
وتمتد على ساحل بودفا منطقة تعرف باسم “ريفييرا بودفا”، وتضم عدداً كبيراً من الفنادق بمستويات متنوعة، إضافة إلى الشواطئ الرملية والنوادي الرياضية، وخصوصاً تلك المخصصة لرياضة الغوص.
وتقع جنوب بودفا بلدة أولسيني، التي تتميز بشاطئ رملي طويل ومياه ضحلة ودافئة، ما يجعلها ملائمة لممارسة الأنشطة البحرية مثل ركوب الأمواج الشراعية، وتوفر بيئة مثالية للعائلات ومحبي الرياضات المائية.
ترتبط مونتينيغرو بحدود برية مع خمس دول، حيث تحدها من الشمال الشرقي صربيا، ومن الشمال والغرب البوسنة والهرسك، ومن الشرق كوسوفو، ومن الجنوب الشرقي ألبانيا، بينما تطل من الجنوب الغربي على البحر الأدرياتيكي، وتشترك بحدود بحرية مع إيطاليا.
وتمنح هذه الجغرافيا المتنوعة مونتينيغرو أهمية استراتيجية، كما تسهم في تنوع الثقافات التي تنعكس بوضوح في معمارها وتقاليدها ومطبخها.
تعزز هذه المعطيات من مكانة مونتينيغرو كوجهة سياحية صاعدة، وتدفع السلطات إلى الاستثمار بشكل أكبر في البنية التحتية السياحية، ما يساهم في استقطاب شرائح جديدة من السياح الباحثين عن تجارب طبيعية وثقافية متكاملة في قلب أوروبا.
