“نور الرياض” يحوّل العاصمة السعودية إلى معرض فني عالمي مفتوح تحت شعار “بين الثرى والثريا”
انطلق مساء الثلاثاء احتفال “نور الرياض” في نسخته الجديدة، ليضيء سماء العاصمة في أجواء استثنائية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تحت شعار “بين الثرى والثريا”، انطلقت فعاليات الاحتفال بعرض جوي مبهر في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، حضره نخبة من الفنانين والقيمين الفنيين.
وتستمر الفعاليات حتى 14 ديسمبر في ثلاثة مواقع رئيسة هي: مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وحي جاكس، ووادي حنيفة، لتقدم تجربة فنية متكاملة للجمهور.
بدأت الاحتفالية بعرض استثنائي قدمته فرقة “United Visual Artists” البريطانية الشهيرة، حيث زينت السماء بـ1,500 طائرة درون لتقدم لوحة فنية مستوحاة من التفاعل بين الضوء والصوت والحركة.
العرض حمل اسم “الأثير” وجسد فكرة القوى الخفية التي تشكل عالمنا، في مشهد مذهل جذب أنظار الحضور وحظي بإشادة واسعة.
الاحتفال هذا العام يستعرض أكثر من 60 عملًا فنيًا ضوئيًا أبدعها فنانون من 18 دولة، بينهم 18 فنانًا سعوديًا، وتحول العاصمة الرياض إلى معرض مفتوح يعكس التنوع الفني العالمي، بمشاركة أسماء بارزة في عالم الفنون البصرية مثل “رفيق أناضول”، و”كريستا كيم”، و”ريوجي إيكيدا”، إلى جانب فنانين سعوديين موهوبين مثل يوسف الأحمد، آثار الحربي، ونواف الدوهان.
أكد المهندس خالد الهزاني، مدير برنامج الرياض آرت، أن “نور الرياض” يعكس رؤية المملكة 2030، ويسهم في تعزيز جودة الحياة، وتقديم الفن كعنصر محوري في حياة المجتمع، كما يُعد الاحتفال منصة للتبادل الثقافي، ودعم المواهب المحلية، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي في العاصمة.
وأضاف أن الاحتفال يعكس طموح الرياض الفني في أن تصبح مركزًا عالميًا يحتضن الفنون والثقافة.
من جانبها، أوضحت المهندسة نوف المنيف، مديرة الاحتفال، أن الفعالية تتضمن جولات إرشادية لاستكشاف الأعمال الفنية الموزعة في المواقع المختلفة بإشراف نخبة من القيمين الفنيين، مثل الدكتورة عفت فدعق والدكتور ألفريدو كراميروتي، كما يشمل البرنامج ورش عمل فنية، وحوارات ثقافية، وعروضًا مجتمعية لتعزيز روح الإبداع لدى جميع الفئات.
ويُعد “نور الرياض” جزءًا من برنامج الرياض آرت الذي انطلق عام 2019، وحقق نجاحات كبيرة باستضافة أكثر من 500 عمل فني، وجذب أكثر من ستة ملايين زائر، ويركز البرنامج على تعزيز مكانة الرياض كوجهة فنية وثقافية عالمية.
الاحتفال لا يقتصر على الأعمال الفنية فقط، بل يهدف إلى تسليط الضوء على التراث والإبداع، وربط الماضي بالمستقبل، مما يجعل منه حدثًا استثنائيًا يدعو الجميع إلى استكشاف جماليات المدينة في أبهى صورها.