علال رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي يدعو للترويج للوجهات غير التقليدية في العالم العربي لتخفيف الضغط عن المناطق الشهيرة
أكد الدكتور صباح علال، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، في تصريح خاص له أهمية تسليط الضوء على الوجهات السياحية غير التقليدية في العالم العربي، والتي تتسم بجمال طبيعي وثقافي فريد، مشيرًا إلى أن هذه الوجهات توفر تجربة سياحية مميزة بعيدًا عن الزحام والضغوط التي تشهدها المناطق السياحية المشهورة.
وأوضح علال أن هناك العديد من الوجهات التي لا تحظى بما تستحقه من اهتمام، رغم أنها تمتلك مقومات سياحية استثنائية يمكن أن تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
وأكد أن من أبرز هذه الوجهات، مدينة صلالة في سلطنة عمان، التي تتمتع بطبيعة ساحرة تختلف تمامًا عن الصورة التقليدية التي يحملها البعض عن منطقة الخليج العربي.
وقال: “صلالة، الواقعة في أقصى جنوب عمان، تتميز بجوها المعتدل طوال العام، والغطاء النباتي الخلاب الذي يعكس التنوع البيئي في المنطقة.
إضافة إلى ذلك، تعتبر صلالة مقصدًا سياحيًا مثاليًا في فصل الخريف، حيث تنقلب المدينة إلى جنة خضراء بسبب موسم الرياح الموسمية”.
كما سلط علال الضوء على قرية شفشاون في المغرب، التي لا تزال تحتفظ بسحرها التاريخي والثقافي. وأضاف: “قرية شفشاون، بجدرانها الزرقاء الساحرة، هي واحدة من الوجهات التي قد لا تكون مشهورة مثل المدن الكبرى في المغرب، لكنها تتمتع بجمال طبيعي وهدوء يسهل اكتشافه، وتعتبر هذه القرية ملاذًا رائعًا لعشاق التصوير الفوتوغرافي والباحثين عن الهدوء والاسترخاء في قلب الطبيعة”.
وأشار رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي إلى أن الترويج للوجهات غير التقليدية في العالم العربي يساهم في تخفيف الضغط عن المعالم السياحية الشهيرة مثل دبي وشرم الشيخ والمغرب الكبير، مما يتيح للسياح فرصة لاستكشاف وجهات جديدة تكون في أغلب الأحيان أقل ازدحامًا.
وأوضح: “إلى جانب تعزيز السياحة المستدامة، يساعد ذلك في تقليل الأثر البيئي الناتج عن الازدحام السياحي، كما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي للوجهات الأقل شهرة”.
وفي ختام حديثه، قدم الدكتور صباح علال عدة نصائح للسياح الذين يرغبون في زيارة هذه الوجهات غير التقليدية. وقال: “من المهم أن يكون لدى المسافر خطة مرنة وتأهب لاستكشاف الوجهات بشكل أعمق، مع احترام العادات المحلية والبيئة. على المسافر أن يضع في اعتباره أن السفر إلى هذه الوجهات قد يتطلب استعدادًا خاصًا، مثل التحقق من الأحوال الجوية أو حجز الفنادق مسبقًا، لأن البنية التحتية في بعض المناطق قد تكون أقل تطورًا مقارنة بالمناطق السياحية الكبرى”.
وأضاف علال أن السائح يجب أن يكون مستعدًا للاستمتاع بالتجارب الأصيلة في هذه المناطق بعيدًا عن المفاهيم السياحية المعتادة، مع الحرص على تجربة الطعام المحلي، والمشاركة في الأنشطة الثقافية التقليدية التي تقدمها هذه الوجهات.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس في عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بإنتخاب مجلس إدارته كل عامين، وفقاً للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحافي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
ويسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع.