-- سلايدر --أخبار سياحيةطيران

مباحثات أمريكية صينية لزيادة عدد الرحلات الجوية بينهما

يعمل مسؤولون في الولايات المتحدة والصين على زيادة عدد الرحلات الجوية وسفر الركاب بين أكبر اقتصادين في العالم، في إشارة إلى تقدم العلاقات بينهما بعد اتفاقات توصل إليها الرئيسان جو بايدن وشي جين بينغ الأسبوع الماضي في كاليفورنيا.

قالت هيئة الطيران المدني في الصين في بيان يوم الأربعاء إن رئيسها سونغ تشي يونغ أجرى محادثات مع سفير الولايات المتحدة نيكولاس بيرنز يوم الثلاثاء في بكين.

وأضاف البيان أن الثنائي أجريا مناقشات “متعمقة” حول زيادة الرحلات الجوية زيادة كبيرة وتعزيز التعاون بين قطاعي الطيران المدني في البلدين.

وفي منشور على منصة “إكس” (توتير سابقاً) وصف بيرنز اجتماعه مع سونغ بأنه اجتماع “مثمر”، وأضاف أن “الطيران يربط بيننا جميعاً، والشركات الأميركية تجعل هذا الاتصال ممكنا في الصين وفي العالم”.

انخفضت أسعار أسهم شركات الطيران الصينية الكبرى المدرجة في بورصة هونغ كونغ يوم الخميس، في تمام الساعة 9:41 صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث تراجع سهم “تشاينا ساذرن إيرلاينز” بنسبة 1%، وسهم “تشاينا إيسترن إيرلاينز” بنسبة 0.8%، و”إير تشاينا” بنسبة 0.7%، وهبط مؤشر “هانغ سنغ” المعياري بنسبة 0.7%.

اتفاقات بين بايدن وشي

أسفرت مفاوضات 15 نوفمبر، التي أجريت بين بايدن وشي على هامش “قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ”، عن تحقيق تقدم في العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين، واحتفت بعقد اتفاقات على عودة الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى، ومكافحة المخدرات، وفتح حوار بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ووفق تصريحات وزير خارجية الصين وانغ يي، شهد الاجتماع أيضاً اتفاقاً على زيادة الرحلات الجوية زيادة كبيرة بين البلدين في العام المقبل.

وبعد وقت قصير من هذه القمة، أعلنت شركة “تشاينا إير” عن استئناف رحلاتها إلى واشنطن مع زيادة خدماتها إلى لوس أنجلوس بدءاً من شهر نوفمبر الجاري.

قبل كوفيد-19

قبل ظهور جائحة كوفيد-19، سجل متوسط عدد الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة والصين 340 رحلة أسبوعياً، وبعد انتهاء الإغلاق ورفع قيود مكافحة الوباء، عادت الرحلات بين البلدين ولكن بوتيرة بطيئة. غير أن مسؤولين أميركيين صرحوا في الأسبوع الماضي بأنها سترتفع إلى 70 رحلة أسبوعياً في أوائل نوفمبر.

برنامج التعاون الجوي

حضر رئيس إدارة الطيران المدني في الصين سونغ تشي يونغ أيضاً حفل استقبال نظمه “برنامج التعاون الجوي بين الولايات المتحدة والصين” في مقر إقامة بيرنز وتحدث إلى جمهور تجاوز 100 شخص، بينهم مسؤولون في هيئات تنظيم الطيران المدني في كلا البلدين بالإضافة إلى ممثلين عن شركة “بوينغ”، منهم رئيسها في الصين ألفين ليو، وشركات أخرى. وقال سونغ إن الصين تشجع شركات الطيران الأميركية على الاستثمار والتوسع في البلاد.

الدلالات

تمثل مباحثات المسؤولين الأمريكيين والصينيين حول زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين إشارة مهمة إلى تقدم العلاقات الثنائية بينهما، بعد الاتفاقات التي توصل إليها بايدن وشي في كاليفورنيا.

وتأتي هذه المباحثات في وقت تواجه فيه العلاقات الأمريكية الصينية تحديات كبيرة، على خلفية التوترات بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك تايوان وبحرالجنوبي وحقوق الإنسان.

ومن المتوقع أن تشكل زيادة الرحلات الجوية بين البلدين دافعاً جديداً للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وتساعد على تخفيف حدة التوتر السياسي.

الآثار

من المتوقع أن يكون لزيادة الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة والصين آثار إيجابية على الاقتصادين في كلا البلدين، من خلال تعزيز التجارة والسياحة وحركة الاستثمار.

ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي إلى زيادة التبادل الثقافي والإنساني بين الشعبين الأمريكي والصيني.

ولكن من المهم أن تستمر المفاوضات بين البلدين لضمان أن تكون زيادة الرحلات الجوية في صالح كلا الجانبين، وأن يتم تنفيذها بطريقة آمنة وفعالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى