طيران الجزيرة الكويتية: أرباح الربع الثالث تتراجع 48% لـ7 ملايين دينار
تراجعت أرباح شركة طيران الجزيرة الكويتية في الربع الثالث من عام 2023 بنحو 47.7% سنوياً عند 6.99 مليون دينار.
وأوضح البيان أن تراجع الأرباح يعود إلى انخفاض الإيرادات التشغيلية الفصلية بـ3.4%، لتبلغ في الربع الثالث 61.05 مليون دينار، فيما ارتفع عدد المسافرين على “الجزيرة” 28.1% إلى 1.38 مليون مسافر، وارتفع معدل إشغال المقاعد إلى 80.3%.
وعلى مستوى التسعة أشهر الأولى من العام الحالي فقد سجلت الشركة صافي ربح بـ13.27 مليون دينار، بانخفاض 36.08% عن مستواه في الفترة المناظرة من العام السابق البالغ 20.76 مليون دينار.
ويأتي تراجع أرباح التسعة أشهر رغم ارتفاع إيراداتها الإجمالية بنسبة 12.8% من 140.8 مليون دينار، علماً بأن العام الماضي تضمنت الأرباح الصافية للفترة ذاتها ربحاً استثنائياً من بيع وإعادة استئجار محركات بقيمة 1.73 مليون دينار.
حصة سوقية قوية
وعلى الصعيد التشغيلي، واصلت الشركة الاستحواذ على حصة قيادية من السوق بنسبة بلغت 35.78%، بزيادة وقدرها 17% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وواصل عدد الركاب بالنمو بشكل قوي حيث بلغ 3.5 مليون راكب، مرتفعاً بنسبة 35.6%. ولفترة التسعة أشهر، ارتفع أيضاً معدّل إشغال المقاعد إلى 79% مقارنة بمعدّل 76.4% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
نمو في إيرادات التأجير والسوق الحرة
وارتفعت إيرادات التأجير في مبنى ركاب طيران الجزيرة (T5) بنسبة 52% مقارنة بالعام الذي سبق، في حين بلغت إيرادات السوق الحرة 4.02 مليون دينار كويتي، بزيادة قدرها 22%.
إطلاق خطوط جديدة واستقبال طائرتين
يُشار إلى أن “طيران الجزيرة” أطلقت خطوط جديدة خلال الربع الثالث من العام، شملت رحلات مباشرة من الكويت إلى إسلام آباد وطهران، ليبلغ عدد الوجهات في شبكة الشركة بنهاية الفترة 64 وجهة.
وضمن خططها التوسعية، تسلّمت “طيران الجزيرة” طائرتين خلال الربع الثالث ليصل عدد الطائرات في أسطولها إلى 22 طائرة التي تخدم الوجهات في الشرق الأوسط، ووسط وجنوب آسيا، وأفريقيا، وأوروبا.
وكانت أرباح “طيران الجزيرة” تراجعت في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 15.04% إلى 6.27 مليون دينار، مقابل 7.38 مليون دينار ربح الفترة نفسها عام 2022.
تحليل
يُعد تراجع أرباح طيران الجزيرة في الربع الثالث من العام الحالي أمراً لافتاً بالنظر إلى استمرار نمو عدد الركاب ومعدل إشغال المقاعد. ويرجع ذلك إلى انخفاض الإيرادات التشغيلية، والتي يمكن أن يعزى إلى عدة عوامل، منها:
- ارتفاع أسعار الوقود، مما أدى إلى زيادة تكاليف التشغيل.
- انخفاض أسعار الفائدة، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات من الأنشطة المالية.
- زيادة المنافسة في السوق المحلي، مما أدى إلى انخفاض أسعار التذاكر.
ومع ذلك، لا تزال طيران الجزيرة تتمتع بأداء قوي على المدى الطويل، حيث واصلت نمو عدد الركاب ومعدل إشغال المقاعد خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي. كما أنها تمتلك خطط توسعية طموحة، والتي ستساعدها على مواصلة النمو في المستقبل.
