-- سلايدر --مجتمع السياحة

مقال للكاتب ثامر الحربي من صحيفة عكاظ السعودي

في المدينة التي تحتضن مكتب منظمة السياحة العالمية في إقليم الشرق الأوسط والدولة الأولى خليجياً التي تنظم للمجلس التنفيذي للمنظمة وتترأسه.

ولأول مرة وبالحدث الأضخم من نوعه منذ 43 عاما تحتفل منظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي 2023 في الرياض تحت مسمى «السياحة والاستثمار الأخضر» ضمن ثلاث توجهات رئيسية، وهي: الناس، وكوكب الأرض، والازدهار، حيث يجتمع أكثر من 500 من القادة والخبراء والمسؤولين كمتحدثين في جلسات حوارية لاحتفالية يوم السياحة العالمي من 120 دولة حول العالم من أجل رسم الخطوط العريضة لنمو وازدهار السياحة عالمياً باستثمار يقود مستقبل السياحة المستدامة.

في يوم الاحتفال الدولي بالسياحة يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في السياحة من خلال التركيز على المشاريع النوعية في القطاع والتي توفر ليس فقط الفرص الوظيفية بل الاهتمام في التعليم والتدريب، حيث ذكرت منظمة السياحة العالمية أن الطلب على الوظائف في السياحة سيزداد بمعدل عالٍ جدا حتى عام 2030، إذ إنه وبآخر إحصائية في 2019 ساهمت السياحة بتوظيف شخص من بين عشرة أشخاص تم توظيفهم، بالإضافة إلى أكثر من 800,000 وظيفة تتطلب تدريباً مهنياً يتواكب مع التغيرات الحديثة في السياحة والضيافة.

وفي الاستثمار كوكب الأرض من خلال دعم التحول الأخضر للسياحة انطلاقاً من أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 تركز الاحتفالية على تعزيز الحفاظ على البيئة وتنميتها وذلك للأثر الكبير للاستثمارات في قطاعات السياحة والضيافة خصوصاً مع نموها الكبير، حيث يقدر نمو حجم الاستثمارات الفندقية بـ 131% سنوياً، وفي المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر دولة تستثمر عالمياً في السياحة بأكثر من 550 مليار دولار حتى عام 2030، حيث ركزت جميع مشاريع المملكة على الاستدامة وليس فقط الحفاظ على البيئة بل تنميتها بما يتوافق مع مبادرات السعودية الخضراء، بالإضافة إلى إنشاء أول مشروع سياحي في العالم يشغّل بالطاقة المتجددة 100%.

وانطلاقاً إلى دور المملكة عالمياً حيث أعلن المركز العالمي للسياحة المستدامة ومقره الرياض والذي سيدعم الجهود العالمية في تقليل الانبعاثات الدولية التي تأتي 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من السياحة.

ويأتي الاستثمار في الازدهار من تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في السياحة أحد توجهات الحوارات المقامة في احتفالية يوم السياحة العالمي، وانطلاقاً من أهمية الابتكار وريادة الأعمال في سد فجوة البطالة واستدامة المشاريع، حيث إنه أكثر من 80% من المؤسسات العاملة في السياحة والضيافة هي من المتوسطة والصغيرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى