قصة “دليل ميشلان” من الإطارات إلى نجوم المطاعم

أسست شركة ميشلان الفرنسية على يد الأخوين أندريه وإدوارد ميشلان عام 1889 وبدأت بتصنيع الإطارات، وابتكرت إطارات قابلة للإزالة ساهمت في تطوير صناعة السيارات.
قائمة جديدة تكشف خريطة أكبر عشر وجهات عربية للسياحة خلال 2025
ومع تزايد استخدام السيارات، أصدر الأخوان دليل ميشلان الأحمر عام 1900، وقدّم معلومات حول محطات الوقود، صيانة السيارات، والفنادق لتشجيع السفر بالسيارات، ولاقى الدليل اهتمامًا واسعًا داخل فرنسا وتوسع لاحقًا ليشمل دولًا أخرى.
أضاف الدليل المطاعم إلى محتواه عام 1926، وبدأت عملية تقييم جودة الطعام تدريجيًا، وفي عام 1931، اعتمد نظام النجوم الثلاثة الشهير لتصنيف المطاعم وفق معايير دقيقة تشمل جودة المكونات، إتقان تقنيات الطهي، تناغم النكهات، شخصية الطاهي، واتساق جودة الخدمة والطعام، ما جعل التقييم عالميًا وموثوقًا للمطاعم الفاخرة.
شهدت شهرة دليل ميشلان انتشارًا عالميًا، وأصبح معيارًا أساسيًا للنجاح في عالم الطهي، حيث يسعى الطهاة والحكومات الغذائية للحصول على النجوم، وأصبحت إضافتها للمطاعم مؤشرًا على التميز والجودة، وارتبط اسم ميشلان بالابتكار والتفرد في تقديم تجربة طعام متميزة.
وسعّت الشركة نطاق الدليل ليشمل مطابخ متنوعة حول العالم، وتنوعت تصنيفاتها لتغطي المأكولات التقليدية والمعاصرة، وركزت على تقديم تقييمات موضوعية تعتمد على أذواق خبراء مختصين، ما عزز مكانة الدليل كمرجع عالمي، وقلّص الفجوة بين محبي الطعام وفن الطهي الرفيع، وأدى إلى تأثير اقتصادي واضح على المطاعم الحاصلة على النجوم.
أصبح دليل ميشلان اليوم أكثر من مجرد تصنيف، بل أداة لتطوير السياحة والطهي، ويُعتبر التواجد ضمن قائمتها علامة على الجودة والالتزام بالمعايير العالمية، وساهم في تحفيز الابتكار، وتشجيع المطاعم على الارتقاء بمستوى الطعام والخدمة، وضمن مكانة ميشلان في قلب الثقافة الغذائية العالمية، ليظل رمزًا عالميًا للتفوق والاحترافية في مجال الطهي.





