منوعات وترفيه

فرق محمية الملك سلمان تنقذ بطة مهاجرة وتعيدها لمسار هجرتها

تمكنت الفرق الميدانية في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية من إنقاذ بطة مهاجرة تعرضت لإجهاد واضح أثناء عبورها مسار الهجرة في إحدى المناطق الوعرة داخل حدود المحمية.

وشهدت الساعات الأولى من البلاغ استجابة سريعة اعتمدت على فرق متخصصة تتحرك وفق بروتوكولات تهدف إلى حماية الحياة الفطرية، وتطبيق إجراءات تراعي الحالة الصحية للكائنات التي تمر عبر مسارات موسمية تشهد تجمعات كبيرة للطيور المهاجرة.

وقدمت الفرق الميدانية رعاية دقيقة للبطة فور الوصول إلى موقع البلاغ، واعتمد الفريق على فحص فوري لحالتها الحيوية قبل نقلها إلى نقطة آمنة داخل المحمية، وتضمنت الإجراءات مراقبة مستوى الإجهاد وتقديم سوائل مناسبة، إضافة إلى تدفئة الطائر لحمايته من تقلبات الطقس التي تتصاعد في أوقات تغير الفصول.

ويأتي هذا النهج في إطار سياسة تعتمد على الاستجابة الميدانية المباشرة دون تأخير، ما يضمن تقليل الأذى وحماية الطيور التي تعتمد على مسارات الهجرة الطويلة.

وأظهر مقطع فيديو بثته الجهة المشغّلة للمحمية لقطات توثق تعامل الفريق مع البطة وإنقاذها من حالة الإرهاق التي أصابتها، وبيّن المقطع خطوات بسيطة اتبعها الفريق لإعادة الحيوية إلى الطائر قبل تمكينه من استكمال رحلته، ويعكس هذا السلوك المهني التزام القائمين على المحمية بالعمل بصورة عملية تراعي احتياجات الكائنات العابرة، وتدعم في الوقت نفسه جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في نطاق واسع يشهد مرور أنواع متعددة من الطيور سنويًا.

وأوضح القائمون على العمل الميداني أن هذه الحالات تمثل جزءًا من مهام يومية تتكرر خلال مواسم الهجرة، وأكدوا أن التعامل معها يتطلب معرفة دقيقة بسلوك الطيور، إضافة إلى توفر خبرات متخصصة في الإسعاف البيئي الذي يعتمد على دعم حالة الحيوان دون التأثير على نمط حياته الطبيعي، وأشاروا إلى أن التحرك السريع في هذه الحالات يمنح الطيور فرصة للعودة إلى مسارها دون أن تفقد طاقتها خلال الرحلة التي تمتد لآلاف الكيلومترات.

وتشهد محمية الملك سلمان مرور أعداد ملحوظة من الطيور المهاجرة التي تستخدم طرقًا ثابتة عبر المنطقة، وتعتمد المحمية على خطط للحفاظ على التوازن البيئي تشمل مراقبة مستمرة لنقاط تجمع الطيور، واستخدام تقنيات لرصد الحركة الجوية عبر أجهزة تتبع، إضافة إلى دعم جهود التوعية التي تستهدف المجتمعات القريبة من المحمية لضمان عدم تعريض الطيور لأي اضطراب خلال مساراتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى