موسم العرمة يبرز السياحة البيئية ويجذب آلاف الزوار للمملكة
تستعد هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية لإطلاق النسخة الخامسة من “موسم العرمة” خلال شهر نوفمبر، في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، وسط إقبال متزايد من الزوار من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.
سجّلت النسخ السابقة نجاحًا كبيرًا، حيث استقطبت الهيئة خلال أربعة مواسم أكثر من 900 ألف سائح بيئي، بينما بلغ عدد زوار النسخة الرابعة وحدها أكثر من 400 ألف زائر وزائرة، مما يؤكد الدور الفاعل للموسم في تعزيز الوعي البيئي وربط الزوار بمظاهر الطبيعة، إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال الخدمات والأنشطة السياحية المصاحبة.
قدّم الموسم الماضي مشاركة 16 مقدمًا للخدمات السياحية، مع تقديم 13 نشاطًا متنوعًا شمل التخييم، المشي الخلوي، ركوب الراحلة، الدراجات الهوائية، رحلات السفاري، تأمل النجوم، الفعاليات الثقافية، المنتجات المحلية، عربات الطعام، والإرشاد السياحي، فيما صدرت 3 رخص تصوير إعلامي لتوثيق جمال البيئة وتنوعها، ما يعكس جاذبية الموقع للمهتمين بالتصوير والاستكشاف.
تسعى الهيئة من خلال النسخة الخامسة إلى تقديم برامج نوعية جديدة تعزز التوازن بين المتعة والمسؤولية، وتركّز على دمج الأنشطة الترفيهية مع المبادرات البيئية، بهدف تثقيف الزوار حول المحافظة على البيئة وحماية التنوع البيولوجي، مع خلق تجربة فريدة تناسب جميع الأعمار، لتظل “موسم العرمة” منصة متميزة لتجربة السياحة البيئية على مستوى المملكة.
تتابع الفرق الميدانية خلال الفعاليات تنظيم الأنشطة والتأكد من تطبيق معايير السلامة البيئية، فيما يتوقع المنظمون زيادة أعداد الزوار مقارنة بالمواسم السابقة، خاصة مع الاهتمام المتنامي بالسياحة المستدامة في المملكة، حيث أصبحت التجارب البيئية المتكاملة وجهة محببة للعائلات والمجموعات الشبابية على حد سواء.
يشكل الموسم منصة مهمة لتعزيز السياحة البيئية في المملكة، وربط الزوار بالمعالم الطبيعية النادرة، كما يساهم في دعم المجتمعات المحلية عبر تسويق المنتجات الحرفية والمأكولات التقليدية، ويبرز المملكة كوجهة سياحية بيئية عالمية، بما يعكس رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاع السياحي المستدام وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة.
