عسير تتحول إلى لوحة خضراء ساحرة وتجذب المستثمرين والسياح
ارتوت مرتفعات عسير وسهولها التهامية بمياه الأمطار مع حلول فصل الخريف، حيث غطى الضباب قمم الجبال وملأ الأودية والفياض، ما جعل المنطقة تبدو كلوحة طبيعية خلابة، واستقطبت الزوار والمتنزهين من مختلف أنحاء المملكة للاستمتاع بالأجواء الخريفية والمناظر الطبيعية الساحرة، ويبرز التنوع البيئي الذي تتميز به المنطقة بين الغابات والشلالات والقرى المعلقة.
تشهد عسير حركة استثمارية متسارعة، حيث تركز المشروعات النوعية على تعزيز السياحة والبيئة والزراعة، وتضع المنطقة على خارطة السياحة العالمية، ويعكس هذا الحراك الاقتصادي الفرص الواعدة التي توفرها المنطقة في مختلف القطاعات، ويجمع بين جمال الطبيعة وقيمة الاستثمار، ما يجعل عسير مقصدًا للزوار والمستثمرين على حد سواء.
تألقت محافظات ومراكز عسير بعد هطول الأمطار الغزيرة، حيث انعكست الغيوم المتشابكة فوق القمم، وانسياب الشلالات بين الأودية، وغطاء نباتي أخضر كثيف حول القرى المعلقة، ما أضفى سحرًا خاصًا على المشهد الطبيعي، ويظهر التناغم بين الطبيعة والبيئة المحلية، ويتيح للزوار تجربة حسية تجمع بين الهدوء والجمال البصري ويزيد من قيمة المنطقة السياحية.
ركزت عدسات المصورين على توثيق تفاصيل الجمال الطبيعي في عسير، من الضباب الذي يغطي القمم، إلى الشلالات المنسابة بين الجبال، وصولاً إلى القرى التراثية المحاطة بالأشجار الكثيفة، ما أنتج صورًا ساحرة تبرز تنوع المشاهد الطبيعية، ويتيح للزوار تجربة بصرية لا تُنسى، ويعكس التراث البيئي الغني والتنوع الطبيعي الذي يميز المنطقة ويجعلها هدفًا للأنشطة السياحية.
تعد عسير اليوم مثالًا على التكامل بين الطبيعة والاستثمار، حيث تتيح للزوار فرصة ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق، وتوفر بيئة مناسبة للزراعة المستدامة ومشروعات البيئة، ويستمر الضباب والأمطار والشلالات في إضافة أبعاد جمالية جديدة، ويؤكد المكان مكانة عسير كواحدة من أهم الوجهات السياحية والاستثمارية في المملكة العربية السعودية.
