تقرير دولي يكشف أسوأ شركات الطيران بالعالم

كشفت مراجعة حديثة أجراها موقع متخصص في شؤون السفر عن قائمة بأسوأ شركات الطيران في العالم لعام 2024، حيث استند التصنيف إلى تجارب المسافرين وشكاواهم المتكررة من سوء الخدمة، والتأخيرات المستمرة، والرسوم الإضافية المفاجئة، إلى جانب ضعف الاهتمام براحة الركاب.
وأبرز التقرير أن شركات الطيران المنخفضة التكلفة كانت الأكثر حضورًا في القائمة، إلا أن الانخفاض في الأسعار لم يكن كافيًا لتبرير التراجع الحاد في جودة الخدمات، مع تصدر شركة فيفا إيروبوس المكسيكية المركز الأول عالميًا كأسوأ شركة طيران لهذا العام.
احتلت شركة فيفا إيروبوس المركز الأول نتيجة تكرار الشكاوى بشأن المقاعد الضيقة، والرسوم المخفية التي تطال كل شيء من اختيار المقعد إلى الأمتعة اليدوية، إضافة إلى غياب الدعم الفني وضعف الاستجابة للمشكلات الطارئة، ما تسبب في استياء واسع بين المسافرين الذين وصفوا تجربتهم بالمرهقة وغير المريحة.
وحلّت شركة رايان إير الأيرلندية في المركز الثاني بسبب سياسة الأمتعة المعقدة، وفرض رسوم إضافية حتى على الخدمات الأساسية مثل طباعة بطاقة الصعود إلى الطائرة، بينما وصف الركاب مقاعد الطائرة بأنها غير مناسبة للرحلات الطويلة أو حتى المتوسطة.
وجاءت شركة سبيريت إيرلاينز الأمريكية في المركز الثالث، إذ اشتكى الركاب من اضطرارهم لدفع رسوم إضافية على كل خدمة تقريبًا، بما في ذلك المياه والمقاعد، إلى جانب تدني جودة المقاعد وضيق المساحات، وتكرار تأجيل وإلغاء الرحلات من دون تعويضات واضحة.
ولم يغب الجانب السياسي عن التصنيف، حيث ظهرت شركة إير كوريو الكورية الشمالية في القائمة نظرًا لاعتمادها طائرات قديمة، وضعف خدمات الضيافة، وتقييد حرية المسافر بسبب السياسات الداخلية الصارمة.
وسجلت شركة إيرآسيا الهند حضورًا في المركز الخامس بسبب تأخيرات الرحلات المتكررة، وضعف التواصل أثناء الطوارئ، وسوء خدمة العملاء، فيما جاءت شركة فلاي دبي في المركز السادس نتيجة انتقادات تتعلق بنموذج تسعير غير شفاف، ورداءة وسائل الترفيه، ومقاعد غير مريحة.
أما شركة ويز إير فقد واجهت اتهامات بفرض رسوم باهظة على الخدمات، وتجاهل شكاوى الركاب عند التأخير، ما ساهم في تراجع تقييمها دوليًا.
وتراجعت شركة الخطوط الجوية الباكستانية في التصنيف العالمي بسبب الاعتماد على أسطول قديم، وتكرار الشكاوى بشأن النظافة، وضعف الخدمات المقدمة على متن الرحلات، إضافة إلى تأخر الإقلاع في كثير من الحالات، بينما جاءت إيزي جت البريطانية في مركز متأخر أيضًا رغم شهرتها، وذلك نتيجة شكاوى حول المقاعد، وسياسات الأمتعة التي أربكت الركاب، ورسوم مفاجئة عند البوابات.
واختتم التقرير بشركة سووب الكندية التي احتلت المركز العاشر بسبب تأخيرات متكررة، وضعف التواصل مع العملاء، وغياب وسائل الراحة في الرحلات.
اعتمد التقرير على خصائص متكررة بين هذه الشركات مثل ضعف خدمة العملاء، وفرض رسوم مفاجئة، وتوفير مقاعد غير مريحة، والتأخير المتكرر في مواعيد الإقلاع والوصول، وأشار إلى أن بعض الشركات تخطت الحد الأدنى من تقليل النفقات على حساب راحة المسافر وجودة الخدمة.
ودعا الموقع المسافرين إلى تحري تجارب الركاب السابقين وقراءة مراجعات حقيقية قبل الحجز، والتأكد من تفاصيل الرسوم وسياسات الأمتعة، موضحًا أن اختيار شركة ذات موثوقية أفضل قد يوفر على المسافر عناء تجربة سيئة حتى لو تطلب الأمر دفع مبلغ إضافي.
المصدر: 𝗣𝗹𝗮𝗻𝗲𝘁 𝗘𝗮𝗿𝘁𝗵