إيجاديا الإيطالية وجهة سياحية تنافس جزر اليونان

استقطبت جزر إيجاديا الإيطالية اهتمام عشاق السفر والوجهات الهادئة مؤخرًا، بعدما سلطت صحيفة التليغراف البريطانية الضوء عليها كخيار سياحي بديل ينافس جزر اليونان وجزر بحر إيجة الشهيرة، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الساحر قبالة السواحل الغربية لجزيرة صقلية، وما تتمتع به من طبيعة فريدة وخصوصية ثقافية جذابة.
تناولت الصحيفة البريطانية في تقريرها جوانب المقارنة بين التجربة السياحية في الجزر اليونانية ونظيرتها الإيطالية، مشيرة إلى أن جزر إيجاديا تعد من الوجهات التي تحظى بإقبال متزايد من قبل الإيطاليين أنفسهم، الذين يفضلونها لقضاء عطلاتهم الصيفية بعيدًا عن زحام السائحين، وتعقيدات التنقل المرتبطة بعبّارات الجزر اليونانية.
كما أوضحت الصحيفة أن هذه الجزر، رغم بساطتها، توفر تجربة مميزة وأكثر استقرارًا من الناحية التنظيمية، ما يجعلها أكثر ملاءمة لعشاق السفر السلس والهادئ.
وتقع ضمن أرخبيل إيجاديا خمس جزر، إلا أن ثلاثة منها فقط متاحة للزيارة، ما يسهم في تقليص الخيارات المشتتة ويمنح الزائر تركيزًا أكبر على التجربة النوعية، خاصة أن هذه الجزر محاطة بأكبر محمية بحرية في أوروبا، مما يعزز من فرص الاستمتاع بالطبيعة البكر والأنشطة البحرية النظيفة.
وتُعد جزيرة فافينانا الأكبر من بين الجزر الثلاث، وتتميز بطابعها الريفي المحافظ على تقاليد الزراعة والصيد، إلى جانب فنادقها الصغيرة التي تقدم وجبات عضوية محلية، ما يجعلها بيئة مناسبة للباحثين عن الهدوء والانسجام مع الطبيعة.
أما جزيرة ماريتمو، التي تُعد الأبعد عن اليابسة، فتُشكل ملاذًا مثاليًا لعشاق المشي والرحلات الاستكشافية، إذ تحتوي على أكثر من عشرة مسارات ممتدة بين منحدراتها الطبيعية، تمر بكنائس بيزنطية قديمة، وقلاع تطل على البحر، فضلًا عن متاحف متواضعة تروي جزءًا من تاريخ الجزيرة، وتحتضن ماريتمو أكثر من 500 نوع من النباتات المختلفة، ما يعزز من ثراء المشهد الطبيعي وتنوعه.
وفي المقابل، تجذب جزيرة ليفانزو، الأصغر بين الثلاث، الزوار الذين يفضلون الأجواء الهادئة والبسيطة، حيث لا تحتوي إلا على ثلاثة مطاعم فقط وعدد محدود من الشواطئ، لكنها تتميز بجمال طبيعي لافت ورسومات كهوف تعود للعصور الحجرية، وهي وجهة محببة لمحبي التاريخ والحياة البدائية.
المصدر: القبس