شاطئ المستقبل في جدة يستقطب العائلات بتجربة ترفيهية مائية فريدة

استقطب كورنيش المستقبل في مدينة جدة، خلال صيف عام 2025، أعدادًا متزايدة من العائلات الباحثة عن بيئة ترفيهية آمنة، تتيح لأطفالهم ممارسة السباحة والأنشطة المائية في أجواء ممتعة ومجهزة، حيث تحوّل هذا الشاطئ إلى نقطة جذب جديدة ضمن خارطة السياحة البحرية والترفيهية للمحافظة، بالتوازي مع جهود أمانة جدة لتعزيز المقومات الطبيعية وتطوير الواجهات البحرية بما يواكب تطلعات المجتمع المحلي والزوار.
يمتد شاطئ المستقبل على مساحة تصل إلى 18 ألف متر مربع، ليشكّل إضافة نوعية إلى الواجهة البحرية الشمالية في أبحر، ويُعد من أبرز المشاريع السياحية الجديدة التي تواكب نمط الحياة العصري للعائلات، إذ حرصت الجهات المنفذة على تصميمه بطريقة تخدم مختلف الفئات العمرية، خصوصًا الأطفال، حيث تم تجهيز الشاطئ بمناطق سباحة آمنة ذات عمق مناسب، وألعاب مائية تفاعلية تساعد على تفريغ الطاقة البدنية، ضمن بيئة تلتزم بأعلى المعايير الصحية والبيئية، مما جعله خيارًا مفضلًا للعائلات التي ترغب في قضاء عطلة صيفية تجمع بين الراحة والأنشطة الممتعة.
ويتميز المشروع بمرافق خدمية متكاملة صُممت بعناية على امتداد الكورنيش الشمالي، تضمنت مساحات جلوس مظللة تُوفّر للأهالي لحظات من الاسترخاء وسط الرمال الناعمة وأجواء البحر المنعشة، كما تم دعم الشاطئ بأبراج مراقبة ومنقذين محترفين لتأمين أعلى درجات الأمان للزوار، فضلًا عن تنظيم أوقات السباحة ووضع لوائح إرشادية واضحة تضمن الالتزام بالقواعد العامة لسلامة الجميع، وقد أسهم هذا التنوع في المرافق والبنية التحتية الحديثة في جذب أعداد كبيرة من الزوار خلال الموسم الصيفي.
وتواصل أمانة جدة تنفيذ رؤيتها التطويرية للواجهات البحرية، من خلال العمل على تحويل الشواطئ إلى فضاءات حضرية مفعمة بالحيوية، ومجهزة بأحدث الوسائل الترفيهية والخدمية، حيث تسعى إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق الرفاهية المجتمعية عبر مشروعات متكاملة تمزج بين الجمال الطبيعي والتصاميم العصرية.
كما تشمل هذه الرؤية توسعة المساحات المخصصة للتنزه والأنشطة الترفيهية، وإضافة عناصر جمالية تحاكي طابع المدينة الساحلي، إلى جانب تحسين البنية التحتية لضمان استدامة الخدمات المقدمة.
وتبرز تجربة شاطئ المستقبل كنموذج ناجح للاستثمار في الواجهات البحرية بطريقة ذكية ومستدامة، يعكس التوجه العام نحو تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز السياحة الداخلية في المملكة، ويؤكد أن جدة، بعناصرها الجغرافية والسياحية، قادرة على أن تتحول إلى مركز جذب إقليمي للسياحة الشاطئية، لاسيما مع تنامي الطلب على المواقع المفتوحة التي تجمع بين الأمان والترفيه العائلي في آنٍ واحد.