وجهات سياحية

استمتع برحلة ساحرة في قلب مدينة كان

تجذب مدينة كان الفرنسية عشاق السفر من أنحاء العالم، بما تمتلكه من مقومات فريدة تمزج بين الفخامة الأوروبية والطبيعة الخلابة والتاريخ العريق.

تشتهر المدينة الواقعة على الريفييرا الفرنسية بشوارعها الراقية، ومتاحفها الثقافية، ومساحاتها الخضراء، ما يجعلها وجهة مفضلة للسائحين العرب، خصوصًا الباحثين عن تجارب تجمع التسوق الفاخر والاسترخاء وسط الجمال الطبيعي، في بيئة ترحب بالزوار من مختلف الثقافات.

يبدأ الزائر رحلته في كان عادةً من شارع أنتيب الشهير، الذي يُعد القلب النابض لتجربة التسوق الفاخرة في المدينة، يمتد الشارع موازيًا لشارع الكروازيت، وتزينه أشجار النخيل والمتاجر العالمية والعطور الفاخرة والبوتيكات المميزة، ويُعتبر خيارًا مثاليًا للباحثين عن قطع أنيقة وتذكارات فريدة.

تتنقل السيارات الفاخرة أمام المقاهي، وتنبض الأرصفة بالحياة، في مشهد يختزل أسلوب الحياة الباذخ الذي تشتهر به كان، زيارة سريعة إلى “لادوريه” لتذوق الماكرون الفرنسي الشهير تضيف طابعًا حسيًا لا يُنسى إلى الجولة.

وتتسع دائرة التجربة بالانتقال إلى عالم الثقافة والتاريخ في متحف استكشافات العالم، الكائن في حي السوكيه العتيق داخل قلعة تعود للعصور الوسطى.

يقدم المتحف رحلة فريدة بين حضارات المتوسط وأوقيانوسيا وجبال الهيمالايا، كما يُتيح للزوار فرصة الصعود إلى برج تاريخي لمشاهدة المدينة من الأعلى بزاوية 360 درجة، يكتمل المشهد بإطلالة بانورامية تخطف الأنفاس، تُشعرك بعراقة كان وتنوعها الحضاري.

ولا تكتمل زيارة كان دون استكشاف جزر ليرين، التي تقع على بعد دقائق من الميناء بالقارب، هناك، في جزيرتي سانت مارغريت وسانت أونورات، تتناغم روائح الصنوبر والأوكالبتوس مع المسارات الطبيعية، في مشهد يبعث على الراحة والتأمل، هذه الجزر الصغيرة توفر تجربة استرخاء فريدة، بعيدًا عن صخب المدينة، وتمنح الزائر إحساسًا بالانفصال الهادئ وسط الطبيعة.

أما عشاق الطبيعة الخضراء، فيمكنهم التوجه إلى متنزه لا كروا دي غارديس، حيث المشي وسط الغابات الكثيفة والميموزا الصفراء على امتداد 80 هكتارًا.

تقدم خمس منصات مراقبة داخل المتنزه مشاهد رائعة لساحل كان، وجزر ليرين، وسفوح جبال الألب الأزور، وهو مكان مثالي لعشاق الرياضة بفضل مساراته المخصصة للياقة البدنية.

وفي أعالي المدينة، تخبئ لا كالي فورني أسرارًا من الفخامة والرقي، حيث تقع فيلا دوميرغ ذات التصميم المستوحى من قصور البندقية، وسط حدائق غنّاء وأجواء هادئة.

خلال موسم مهرجان كان السينمائي، تصبح هذه المنطقة من أكثر المواقع سحرًا، وتستضيف فعاليات فنية وسهرات ثقافية مبهرة.

تُعد مدينة كان وجهة مثالية للسياحة الراقية، بما توفره من تجارب متعددة ترضي جميع الأذواق، وتمنح الزائر فرصة لاكتشاف الترف والثقافة والطبيعة في آنٍ واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى