هيئة فنون العمارة تطلق معرض التصميم العالمي بالرياض

انطلقت فعاليات معرض “داون تاون ديزاين الرياض” في العشرين من مايو الجاري، بتنظيم من هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية، وذلك في المركز الإبداعي “حي جاكس”، حيث يستمر الحدث حتى الثالث والعشرين من الشهر ذاته، مقدماً تجربة ثقافية وفنية متكاملة تحتفي بالإبداع المعاصر وتحتضن مختلف أشكال التصميم والابتكار.
يمثل المعرض محطة بارزة في المشهد الإبداعي المحلي، إذ يعكس التزام الهيئة بدعم المصممين السعوديين وفتح المجال أمامهم للتفاعل مع كبرى العلامات العالمية والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي المعرض ضمن الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للتصميم والصناعات الإبداعية، وتعزيز الحضور المحلي على الخارطة العالمية للفنون المعاصرة.
يمتد الحدث على مساحات داخلية وخارجية صُمّمت لتكون حاضنة لمجموعة واسعة من التجارب الفنية والتفاعلية، حيث تتوزع الأجنحة بين العروض التصميمية ومناطق الضيافة والمجسمات التركيبية.
كما يشارك في المعرض عدد من العلامات التجارية الدولية إلى جانب مواهب صاعدة من المنطقة، ما يمنح الزوار فرصة لاكتشاف ابتكارات تصميمية محدودة الإصدار تم تطويرها خصيصًا لهذا الحدث.
ويُسلط المعرض الضوء بشكل خاص على الإبداع السعودي من خلال مبادرة “صُمم في السعودية”، التي تستعرض أعمالًا نوعية في مجالات التصميم الصناعي والمعماري.
وتُبرز هذه المبادرة قدرات المصممين المحليين ضمن بيئة تحفيزية تهدف إلى تمكينهم من الوصول إلى جمهور أوسع داخل المملكة وخارجها.
كما يضم المعرض ركنًا مخصصًا للأعمال التركيبية التفاعلية التي سبق أن تم تكليفها من قبل مؤسسات ثقافية وطنية، ما يعزز من حضور البعد المحلي الأصيل في سياق عالمي.
وفي أحد أبرز معالم المعرض، تقدم هيئة فنون العمارة والتصميم تركيبًا فنيًا تفاعليًا بعنوان Woven من تنفيذ الفنانة ربى الخالدي، يجمع بين تقنيات النسيج التقليدية والأدوات التكنولوجية الحديثة، ليُقدم للجمهور تجربة حسية تدمج بين التراث والحداثة.
كما تُشارك مؤسسات مثل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في عروض تقديمية تثري مضمون المعرض بأبعاد ثقافية وفكرية.
يشكل “المنتدى” المصاحب للمعرض منصة للحوار الفكري تجمع نخبة من المعماريين والمصممين والمفكرين ضمن جدول من الجلسات اليومية وورش العمل.
وتتناول النقاشات موضوعات متنوعة، منها مستقبل التصميم، الاستدامة، الابتكار، ودور التصميم في تعزيز البيئات المجتمعية.
كما تركز إحدى الجلسات على إبراز دور المرأة في مجال التصميم، من خلال مناهج شاملة تتناول التمكين والإبداع النسوي في المجال المعماري.
ويُتوَّج البرنامج الفني بتركيبة فنية خارجية بعنوان “ستراتا”، تم إنشاؤها باستخدام رمال محلية عبر تقنية التربة المدكوكة، وتُقدم تجربة جمالية تتفاعل مع الطبيعة والبيئة المحلية.
كما يضم المعرض تجربة ضيافة مبتكرة تمزج بين فنون الطهو والتصميم، من خلال تقديم حلويات مضيئة ومشروبات مفاهيمية مستوحاة من روح المعرض.





