تعرف على المدن الأكثر سعادة في العالم لعام 2025

أعلنت دراسة حديثة عن تصدر مجموعة من المدن العالمية قائمة “المدن الأسعد” لعام 2025، وذلك بناءً على تحليل شامل لأكثر من 80 عاملاً يعكس جودة الحياة ورفاهية سكانها.
شملت المعايير التي تم قياسها جوانب متعددة مثل مستوى المشاركة المجتمعية، البيئة النظيفة، الاستقرار الاقتصادي، الصحة، سهولة التنقل، ونوعية الخدمات الحكومية، مما أتاح رؤية متكاملة عن العوامل التي تسهم في شعور الناس بالسعادة داخل مدنهم.
ووفقًا لهذا المؤشر، لم يتم تحديد مدينة واحدة كـ”الأكثر سعادة” وإنما تم تصنيف 31 مدينة ضمن مجموعة تعرف بـ”المدن الذهبية”، حيث تميزت هذه المدن بتحقيقها نتائج إيجابية على جميع المستويات التي تم دراستها.
تصاعدت مدينة كوبنهاغن عاصمة الدنمارك لتحتل المركز الأول، معززة مكانتها المعروفة سابقًا كواحدة من أسعد العواصم في العالم، نجحت المدينة في تحقيق تقييمات عالية خاصة فيما يتعلق بالبيئة، حيث تتمتع بمساحات خضراء واسعة ونظام متطور لإدارة النفايات، بالإضافة إلى اقتصاد قوي يشمل الابتكار وحضور الشركات الدولية.
ويرى سكان المدينة أن الحفلات والفعاليات المجانية، مثل مهرجان الأضواء ومهرجان الطبخ، تضيف أجواء مميزة تعزز التفاعل الاجتماعي والشعور بالانتماء.
كما أن وسائل النقل البديلة مثل الدراجات الهوائية والمترو تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياة السكان اليومية، حيث يستخدمها ما يقارب ثلث السكان، مما يضيف لمسة صحية ومستدامة على نمط حياتهم.
في المرتبة الثانية، تأتي زيورخ السويسرية، التي تميزت بسهولة الحياة فيها ومستوى الأمان المرتفع، الأمر الذي جعلها مثالية لتكوين العائلات.
أشارت قاطنة المدينة إلى أن النظافة والتنظيم والموثوقية في مواعيد المواصلات العامة يقلل من الضغوط اليومية ويعزز جودة الحياة.
كما تُعد المدينة معروفة بتقديم مياه الشرب المجانية من خلال أكثر من ألف نافورة عامة، إضافة إلى توافر متاحف وثقافة غنية تجذب السكان والزوار على حد سواء.
أما مدينة سنغافورة، فتميزت بتركيزها على الصحة العامة وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، رغم ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث توفر برامج إسكان عامة فعالة تساعد السكان على امتلاك المنازل.
يضيف السكان أن تنوع الأنشطة الثقافية والمساحات الخضراء تعزز من شعورهم بالراحة والسعادة، ويمكن للزوار الاستمتاع بجولات المشي في الأحياء العصرية التي تمزج بين التاريخ والطعام والتصميم المعماري.
تأتي مدينة آرهوس الدنماركية في المرتبة التالية، حيث تجمع بين الطابع الحضري والشعور القروي الصغير الذي يتيح للسكان التمتع بحياة بسيطة وسعيدة.
أشاد السكان بالمسارات المخصصة للدراجات، والفعاليات المجانية التي تعزز الترابط الاجتماعي، وكذلك مبادرات الاستدامة مثل تحويل النفايات إلى طاقة، الجو الحي والحيوي للمدينة خصوصًا خلال فصلي الربيع والصيف يخلق إحساسًا بالراحة والانسجام بين السكان.
أخيرًا، تحتل أنتويرب البلجيكية مكانة بارزة بفضل نظام النقل العام الآمن وسهولة التنقل، إلى جانب الاهتمام الكبير بالمساحات الخضراء والثقافة.
ويصف سكان المدينة أجواءها بأنها هادئة وإيجابية، مع استثمار مستمر في سياسات تدعم الأسر والاستدامة، مما يجعلها بيئة مثالية للعيش والاستمتاع.
توضح هذه النتائج أن السعادة في المدن لا تعتمد فقط على عوامل فردية بل على شبكة متكاملة من السياسات الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية التي تضمن رفاهية السكان، وتخلق بيئات تحفز على الانتماء والرضا عن الحياة.
المصدر: BBC عربي





