توقعات بزيادة السياح الإندونيسيين إلى روسيا بعد اعتماد الفنادق والمطاعم “صديقة للمسلمين”
تتوقع هيئة الجودة الروسية “روس كاتشيستفو” أن يسهم منح الفنادق والمطاعم في روسيا شهادة “صديقة للمسلمين” في زيادة كبيرة في تدفق السياح من إندونيسيا.
هذا التصريح جاء على هامش انعقاد مؤتمر “روسيا – إندونيسيا” في جاكرتا، حيث ناقش المسؤولون سبل تطوير التعاون بين البلدين في مجال السياحة.
وأكد مكسيم بروتاسوف، رئيس هيئة الجودة الروسية، أن الإجراءات الحالية لتوسيع اعتماد الفنادق والمطاعم وفق المعايير الصديقة للمسلمين، ستعزز من جذب السياح الإندونيسيين إلى روسيا.
وقال بروتاسوف: “نأمل أن يؤدي هذا التوجه إلى مضاعفة أعداد السياح الإندونيسيين الذين يزورون روسياK حيث إن إندونيسيا تعتبر من أكبر الدول الإسلامية، والأعداد المتزايدة للسياح من هناك ستكون دفعة قوية للاقتصاد السياحي الروسي”.
ويأتي هذا التطور في سياق الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات السياحية والاقتصادية بين روسيا وإندونيسياK في وقت سابق، أطلقت هيئة الجودة الروسية برنامجًا جديدًا يمنح الفنادق والمرافق السياحية شهادة “صديقة للمسلمين”، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات السياحية المقدمة لزوار الدول الإسلامية والعربية، وخاصة في روسيا التي تسعى لفتح أبوابها بشكل أكبر أمام السياح من هذه الدول.
على ضوء هذه التحركات، يواصل المؤتمر المنعقد في جاكرتا التركيز على سبل تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال الروسي والإندونيسيK حيث يهدف الحدث إلى بناء علاقات تجارية وطويلة الأمد تعود بالفائدة على الجانبين، وذلك من خلال تبادل الخبرات في العديد من القطاعات الاقتصادية مثل السياحة، التجارة، والتكنولوجيا.
تعتبر إندونيسيا واحدة من أكبر أسواق السياحة الدولية بالنسبة لروسياK وبينما يسعى الطرفان إلى تعزيز الروابط الاقتصادية، تركز روسيا على تلبية احتياجات السياح من الدول الإسلامية من خلال تبني معايير أكثر توافقًا مع ثقافتهم واحتياجاتهم الدينية، مثل توفير أماكن مخصصة للصلاة، وتقديم وجبات حلال، بالإضافة إلى احترام التقاليد الدينية في الأنشطة السياحية.
هذا النهج يعكس استراتيجية أوسع تلتزم بها روسيا لجذب المزيد من السياح المسلمين، خاصة من دول مثل إندونيسيا وماليزيا ودول الخليج العربي، التي تعد أسواقًا سياحية واعدة.
من المتوقع أن يؤدي اعتماد هذه المعايير إلى تعزيز تدفق السياح إلى روسيا في المستقبل القريب، ما سيشكل خطوة إضافية نحو تعزيز مكانة البلاد كوجهة سياحية رائدة في سوق السياحة العالمية.
