أخبار سياحيةسياحه بحرية

جدة تتألق في رمضان.. الواجهة البحرية قبلة العائلات والزوار

تحولت الواجهة البحرية في جدة إلى وجهة رئيسية للعائلات والزوار خلال شهر رمضان، حيث أضفت الأضواء والمصابيح المعلقة لمسة ساحرة على أجواء المساء، لتصبح المكان المثالي لقضاء الوقت بعد الإفطار.

توافد آلاف الزوار يوميًا للاستمتاع بهذه التجربة الفريدة التي تجمع بين جمال البحر وطقوس الشهر الكريم، مما جعلها واحدة من أكثر المواقع جذبًا للسكان والسياح على حد سواء.

منذ الساعات الأولى للمساء، تبدأ العائلات بالتوافد إلى الواجهة البحرية، حاملين معهم وجبات الإفطار ليتم تناولها وسط المساحات الخضراء الممتدة على طول الكورنيش.

يحرص كثيرون على متابعة غروب الشمس في مشهد يضفي أجواءً روحانية خاصة، ثم يتناولون الإفطار في الهواء الطلق، مستمتعين بالنسيم العليل وصوت الأمواج.

لا تقتصر هذه التجربة على أهالي جدة فحسب، بل يقصدها زوار من مختلف مناطق المملكة وحتى من خارجها، بحثًا عن الأجواء الهادئة والأنشطة الترفيهية المتنوعة التي تقدمها الواجهة البحرية.

تشهد المنطقة بعد الإفطار حركة نشطة تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث تتوزع التجمعات العائلية في أرجاء الكورنيش، وتتنوع الأنشطة بين رياضة المشي، والجلوس في المقاهي المطلة على البحر، والاستمتاع بالعروض الفنية التي تُقام في بعض الساحات المفتوحة.

الأطفال بدورهم يجدون متعتهم في المساحات المخصصة للألعاب، والتي تم تجهيزها لتناسب مختلف الأعمار، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للأسر الباحثة عن أجواء ترفيهية آمنة لأطفالها.

لم تقتصر جاذبية الواجهة البحرية على الأنشطة العائلية، بل استقطبت أيضًا عشاق الرياضة، الذين يمارسون رياضة المشي والجري على المسارات المخصصة لذلك، مستفيدين من الطقس اللطيف والأجواء الرمضانية التي تضيف طابعًا خاصًا لهذه الأنشطة. كما تنتشر فرق شبابية تمارس رياضات مختلفة مثل ركوب الدراجات، ما يعكس التنوع الكبير في اهتمامات الزوار.

إضافة إلى ذلك، تشهد المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول الكورنيش إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين يفضلون تناول وجبات السحور في أجواء البحر الهادئة. تقدم هذه الأماكن قوائم طعام متنوعة تتناسب مع أذواق مرتاديها، مما يضيف تجربة أخرى إلى جاذبية الموقع.

ساهمت الجهود التنظيمية التي قامت بها الجهات المختصة في توفير بيئة مريحة وآمنة للزوار، حيث تمت زيادة عدد أفراد الأمن والنظافة لضمان راحة الجميع. كما تم تخصيص مواقف إضافية للسيارات وتوفير خدمات تسهل على العائلات والزوار الاستمتاع بوقتهم دون معوقات.

مع استمرار الشهر الكريم، من المتوقع أن يزداد الإقبال على الواجهة البحرية، خاصة خلال العشر الأواخر، حيث يفضل الكثيرون قضاء أوقاتهم في الأماكن المفتوحة بعد أداء الصلوات والتراويح.

أصبحت الواجهة البحرية في جدة أكثر من مجرد موقع سياحي، بل تحولت إلى جزء من تقاليد الشهر الفضيل، حيث تتجمع العائلات، ويلتقي الأصدقاء، ويستمتع الجميع بأجمل لحظات رمضان في أجواء لا تُنسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى