توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد العربي للعمل التطوعي وجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا

وقع الاتحاد العربي للعمل التطوعي وجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، اتفاقية تعاون لتعزيز ثقافة العمل التطوعي وتنمية مهارات الأفراد في هذا المجال

حضر التوقيع عدد من الشخصيات البارزة في مجالات العمل التطوعي والتعليم، مما يعكس أهمية هذه المبادرة في تعزيز الدور الذي يلعبه العمل التطوعي في المجتمع العربي.

تم توقيع الاتفاقية بحضور كل من الدكتور يوسف بن علي الكاظم، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، والدكتور هشام صلاح الدين الريده، نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي.

ومن جانب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، كان الحضور متمثلًا في الأستاذ الدكتور مأمون محمد علي حميدة، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتورة مشاعر أحمد الأمين عبدالله، مدير معهد السودان الإنمائي.

كما شهدت الاتفاقية حضور العديد من الشخصيات البارزة في مجال العمل التطوعي والتنمية المستدامة، بما في ذلك الدكتور سرور الجرمان، ممثل إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، والدكتور حاتم الروبي، رئيس مؤسسة سفراء للعمل التطوعي للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى عدد من المستشارين الإعلاميين والاستراتيجيين في الاتحاد العربي.

تعزيز العمل التطوعي على مستوى محلي وإقليمي ودولي

تعتبر هذه الاتفاقية بمثابة تعاون استراتيجي يهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتنميتها في العالم العربي، من خلال عدة محاور رئيسية تتضمن التدريب وبناء القدرات، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الطلابية التطوعية.

وقد تم الاتفاق على تقديم دورات متخصصة في مجالات متعددة مثل الرخصة الدولية للعمل التطوعي، وإدارة الأزمات والكوارث، وكذلك تنظيم مؤتمرات وورش عمل لرفع مستوى الخبرات وتبادل المعرفة بين المشاركين في هذا المجال.

كما تم التأكيد على دعم الأنشطة الطلابية التطوعية على جميع المستويات، من خلال تقديم الدعم الفني والتدريبي للكوادر التي تعمل في هذا القطاع، ويهدف هذا التعاون إلى تزويد الشباب والطلاب بالمهارات اللازمة لتطوير المجتمع المحلي والإقليمي من خلال المشاركة الفاعلة في الأنشطة التطوعية.

منح دراسات عليا وتعزيز التعاون الأكاديمي

تم الاتفاق أيضًا على تقديم منح دراسات عليا للمتميزين في مجالات العمل التطوعي بناءً على القوانين المعتمدة من قبل الجامعة.

ويأتي هذا ضمن رؤية الطرفين لإعداد كوادر شابة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وقيادة مبادرات تطوعية ذات تأثير إيجابي في المجتمع، كما يتضمن التعاون إعداد دراسات ومشاريع مشتركة تساهم في نشر ثقافة التطوع وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهميته.

نشر ثقافة التطوع ودعم المجتمعات

من بين الأهداف الرئيسية لهذه الاتفاقية هو تعزيز الوعي بأهمية العمل التطوعي كأداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. ويعمل الطرفان على نشر ثقافة التطوع في المجتمع العربي من خلال تنظيم فعاليات وحملات توعية في الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة.

هذه المبادرات ستساهم بشكل كبير في تطوير المجتمعات العربية ورفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية والتضامنية التي يعتمد عليها العمل التطوعي.

التعاون مع مؤسسات أكاديمية رائدة

وكان من أبرز الحضور في توقيع الاتفاقية عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، مثل البروفيسور أحمد عوض الجمل، عميد كلية الصيدلة في الجامعة الوطنية في السودان، والدكتور قاسم بدري، رئيس جامعة الأحفاد، والدكتور عاصم أحمد حسن، المستشار الثقافي لسفارة السودان في القاهرة.

كما شهدت الفعالية حضور الدكتور محمد خير، الأمين العام للاقتصاد الرقمي، والدكتورة مايسة الهاشمي، رئيس الاتحاد العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة، مما يعكس أهمية هذه الاتفاقية في بناء شراكات أكاديمية ومجتمعية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تُعد هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي من خلال العمل التطوعي، فهي تساهم في بناء المجتمعات وتعزيز القيم الإنسانية التي تعتمد على التعاون والتضامن بين الأفراد والمؤسسات، كما أن هذا التعاون يشكل نموذجًا يحتذى به في دعم العمل التطوعي وتعزيز قدرات الشباب في المنطقة العربية، مما يفتح المجال أمام المزيد من المبادرات التنموية في المستقبل.

من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في إحداث تأثير إيجابي كبير على المدى الطويل، سواء على مستوى الأفراد المشاركين في الأنشطة التطوعية أو على مستوى المجتمع بشكل عام.

كما أنها تعكس رؤية الاتحاد العربي للعمل التطوعي وجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في تعزيز ثقافة التطوع كأداة فاعلة لبناء مجتمعات مستدامة ومزدهرة.