-- سلايدر --منوعات وترفيه

أجسام محترقة في سماء جازان

شهدت سماء مدينة جازان جنوب المملكة العربية السعودية مساء الخميس ظهور أجسام مضيئة تشبه حطامًا محترقًا، مما أثار تساؤلات واسعة بين السكان ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

وفقًا لرئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، يُرجَّح أن هذه الظاهرة ناتجة عن تفكك حطام صاروخ صيني فضائي أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض.

تفسير الظاهرة

أوضح المهندس أبو زاهرة أن الفيديوهات التي وثقت الحدث تشير إلى أن ما شوهد هو حطام صاروخي تسخّن نتيجة الاحتكاك بالهواء أثناء دخوله الغلاف الجوي. عندما ينفد الوقود من الصواريخ الفضائية وتكمل مهمتها، تبدأ في فقدان ارتفاعها تدريجيًا.

مع دخولها إلى الغلاف الجوي الأكثر كثافة، يؤدي الاحتكاك بالهواء إلى تسخين هيكل الصاروخ واحتراق المواد المعدنية والبلاستيكية فيه، ما يُنتج خطوطًا مضيئة في السماء.

وأشار أبو زاهرة إلى أن هذه الظاهرة ليست نادرة، حيث يحدث بشكل دوري أن تسقط أجزاء من الحطام الفضائي بشكل غير متحكَّم فيه.

وأكد أن الصين، على وجه الخصوص، لها سجل في إطلاق صواريخ شهد بعضها عودة غير مُتحكَّم بها إلى الغلاف الجوي، ما يجعل مكان ووقت سقوط الحطام غير قابل للتحديد المسبق.

سياق الحدث

تُعد الصين واحدة من أبرز الدول النشطة في مجال الفضاء، حيث تطلق بانتظام صواريخ تحمل أقمارًا صناعية أو تجهيزات لمحطات الفضاء.

ومع ذلك، فإن عمليات الإطلاق هذه تُثير جدلاً دوليًا بسبب مسألة التحكم في الحطام العائد. في حوادث سابقة، سقطت أجزاء من صواريخ صينية في مناطق نائية أو فوق المحيطات، لكنها أثارت قلقًا عالميًا بشأن إمكانية سقوطها في مناطق مأهولة بالسكان.

الجدل حول الحطام الفضائي

مع تزايد النشاط الفضائي، يشهد العالم ارتفاعًا في كمية الحطام الفضائي العائد إلى الأرض. تُعتبر هذه الظاهرة تحديًا دوليًا يتطلب تطوير تقنيات جديدة لضمان التحكم في سقوط الأجسام الفضائية وحماية الأرواح والممتلكات.

تطرح مثل هذه الحوادث تساؤلات حول المسؤولية القانونية للدول التي تطلق الصواريخ الفضائية. هل ستتحمل الجهات المعنية عواقب أي أضرار محتملة؟ وكيف يمكن تعزيز التعاون الدولي لضمان عودة آمنة للأجسام الفضائية إلى الأرض؟

أهمية رفع الوعي

تؤكد الجمعية الفلكية بجدة أهمية رفع الوعي العام حول هذه الظواهر، حيث يمكن أن تسبب الذعر في بعض الأحيان. كما تدعو إلى متابعة مصادر موثوقة لتفسير الأحداث التي تُثير الفضول العام وتجنّب الشائعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى