وزيرة السياحة بـ البحرين تشارك في اجتماع منظمة السياحة بالأمم المتحدة

ترأست فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة ورئيسة مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض، وفد مملكة البحرين المشارك في الدورة 122 لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.

انعقد الاجتماع في كارتاخينا دي إيندياس بكولومبيا في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر، وشهد مشاركة دولية واسعة لبحث سبل تعزيز التعاون وتطوير قطاع السياحة على مستوى العالم.

دعم التراث الثقافي ضمن الاستراتيجية السياحية

أكدت الوزيرة أهمية الحفاظ على التراث الثقافي كجزء لا يتجزأ من استراتيجية السياحة الوطنية 2022-2026، وأشارت إلى أن المواقع التاريخية مثل قلعة البحرين والمتاحف الوطنية ليست مجرد وجهات سياحية، بل تمثل أيضًا نافذة تعكس تاريخ وثقافة البحرين العريقة، وأضافت أن هذه المواقع تشكل عناصر أساسية في الترويج للسياحة المستدامة وجذب السياح المهتمين بالتراث الثقافي.

كما تحدثت الوزيرة عن الشراكة الاستراتيجية بين هيئة البحرين للسياحة والمعارض وهيئة البحرين للثقافة والآثار، التي تهدف إلى تعزيز الهوية البحرينية عبر دعم الحرف التقليدية والموسيقى والفنون المحلية، وشددت على أهمية دمج الثقافة البحرينية في التجربة السياحية لضمان جذب السياح الباحثين عن تجربة أصيلة وفريدة.

التركيز على السياحة المستدامة

أوضحت الوزيرة أن البحرين تسعى لتنفيذ مشاريع سياحية تركز على الاستدامة، مع الحفاظ على المعالم الثقافية والتراثية، وأشارت إلى أن الفعاليات الثقافية الدورية، مثل مهرجان البحرين للأطعمة، مهرجان صيف البحرين، والاحتفالات الوطنية، تلعب دورًا محوريًا في جذب الزوار وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وأضافت أن هذه الفعاليات ليست فقط فرصة للترويج للبحرين كوجهة سياحية متميزة، بل تسهم أيضًا في بناء جسور التواصل الثقافي بين الزوار والمجتمع المحلي.

كما أكدت أهمية تشجيع السياح على استكشاف الثقافة البحرينية من خلال تجربة الأطعمة المحلية، الحرف اليدوية، والعروض الموسيقية التقليدية.

إشراك المجتمع المحلي في التنمية السياحية

ركزت الوزيرة على أهمية قياس الأثر الاجتماعي والثقافي للسياحة، وأوضحت أن إشراك المجتمع المحلي في إدارة المواقع السياحية وتنظيم الفعاليات يعزز من الفائدة المتبادلة بين السكان والزوار.

وذكرت أن إجراء استبيانات ومقابلات مع مختلف الفئات، مثل الفنانين والمؤرخين والمقيمين، يساعد في فهم تأثير السياحة على التراث الثقافي ويعزز من الوعي التاريخي لدى المجتمع.

كما شددت على أهمية تعزيز الفخر بالهوية الثقافية البحرينية بين الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تسهم في بناء مجتمع متماسك يعتز بتاريخه وثقافته.

تعزيز العلاقات الدولية

أشادت الوزيرة بأهمية المشاركة في الاجتماعات الدولية مثل اجتماع منظمة السياحة بالأمم المتحدة، وأكدت أن هذه الفعاليات تعزز من مكانة البحرين كوجهة سياحية عالمية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الدول والمنظمات.

كما أوضحت أن البحرين ملتزمة بتطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجال السياحة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني.

رؤية البحرين للمستقبل

تطمح البحرين إلى تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وعبر الترويج لتراثها الثقافي وتطوير البنية التحتية، تسعى المملكة إلى جذب المزيد من السياح والاستثمارات.

وتركز الجهود المستقبلية على تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز النمو الاقتصادي، مما يجعل البحرين نموذجًا للنجاح في قطاع السياحة على المستوى العالمي.