مهرجان الحنيذ.. انطلاقة سياحية جديدة تعزز السياحة الشتوية في عسير
يشهد هذا الأسبوع انطلاق فعاليات “مهرجان الحنيذ”، الذي يُعد أول مهرجان سياحي وثقافي في منطقة عسير، والذي يهدف إلى جذب عشاق إحدى أبرز الأكلات الشعبية في المملكة، وتحديدًا تلك التي تشتهر بها المناطق الجنوبية.
يُعد مهرجان الحنيذ فرصة مثالية لتسليط الضوء على التراث الغذائي والثقافي في عسير، وتعزيز السياحة الشتوية في المنطقة.
مهرجان يجمع بين التقاليد والابتكار
يحتفل مهرجان الحنيذ هذا العام بالتقاليد العريقة للطعام العسيري من خلال تقديم فعاليات مصاحبة تُبرز المكونات الأساسية التي تدخل في تحضير الحنيذ، مثل الحطب، والمرخ، والسلع، والأحجار الطبيعية التي تستخدم في عملية الطهي.
ويُقام في إطار المهرجان معرض يضم المنتجات الزراعية التي تشكل جزءًا أساسيًا من تحضير وجبة الحنيذ، مثل حبوب الذرة، السمسم، وغيرها من المكونات التي تضفي نكهة مميزة على هذا الطبق التراثي.
وتتيح فعاليات المهرجان أيضًا فرصة للجمهور للاستمتاع بجلسات حوارية مع مختصين يتناولون الأكلات الشعبية في المملكة وطرق تقديمها بطرق عصرية وجذابة للسائح.
كما يشهد المهرجان عروضًا مباشرة لتحضير وجبات الحنيذ أمام الزوار، حيث يتم تقديم شرح كامل لأساليب التجهيز وطرق التسويق، مما يساهم في تطوير هذا المنتج الشعبي بما يتناسب مع احتياجات السوق الحالية.
تسليط الضوء على مجتمع عسير
يستضيف مهرجان الحنيذ شخصيات من المجتمع المحلي الذين يشاركون تجاربهم في تحضير وجبات الحنيذ بأساليب مبتكرة، مما يعزز من مشاركة المجتمع في صناعة السياحة المحلية.
تُعتبر محافظة محايل عسير، التي تشتهر بإعداد الحنيذ، من أبرز المناطق التي تسعى إلى إبراز هذا الطبق في مختلف أنحاء المملكة، وتحقيق التفرد في تقديمه.
دعم الاستراتيجية السياحية لعسير
يتماشى مهرجان الحنيذ مع استراتيجية منطقة عسير التي تركز على استثمار الميزات الفريدة للمنطقة، مثل الأكلات الشعبية، وتفعيل دور المجتمع المحلي في تعزيز السياحة.
تسعى المنطقة من خلال هذا المهرجان إلى تحويل عسير إلى وجهة سياحية رائدة عالميًا، لا سيما في فصل الشتاء، مع التركيز على التوازن بين التطور الحديث والمحافظة على العادات والتقاليد الاجتماعية العريقة.
يساهم مهرجان الحنيذ في إبراز الثقافة العسيرية من خلال تجربة فريدة تجمع بين التراث والطعام، مما يعزز من مكانة المنطقة كمقصد سياحي مهم ومتنوع في المملكة.
