-- سلايدر --وزراء ومسئولين

تصرف إنساني مؤثر لنائبة وزير السياحة السعودية يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أشعلت نائبة وزير السياحة في السعودية، الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، مواقع التواصل الاجتماعي بتصرفها الإنساني والسريع خلال جلسة حوارية مع طلاب كلية السياحة بجامعة الملك سعود.

التفاعل الواسع جاء بعد استجابة الأميرة الفورية لطلب أحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعكس دعم المملكة لهذه الفئة ومواكبتها للتحديات التي يواجهونها في مجال العمل.

الطالب يطرح التحدي والأميرة تستجيب

خلال الجلسة الحوارية، قام أحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بطرح مشكلة تتعلق بشرط “سلامة الحواس الخمس” المطلوب للحصول على رخصة الإرشاد السياحي.

وأوضح الطالب أن هذا الشرط يعوق فرص الأشخاص ذوي الإعاقة الحسية في العمل بهذا المجال، داعياً إلى إعادة النظر فيه. كانت الاستجابة من الأميرة هيفاء فورية وغير متوقعة.

قامت الأميرة بسحب هاتفها المحمول على الفور وأجرت اتصالاً مباشراً بوزارة السياحة، حيث وجهت بإلغاء الشرط الذي كان يفرض على المرشد السياحي أن يكون “كامل الحواس”.

وعلقت على الأمر بقولها: “ميزنا ضد أشخاص بسبب هذا الشرط”، لتتخذ القرار بإلغائه مباشرة أمام الحضور، ما أثار تصفيق الحاضرين وتقديرهم لهذا التصرف الإنساني.

تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي

الحدث لم يقتصر على الحضور في الجلسة، بل امتد ليشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد النشطاء بموقف الأميرة. كانت ردود الأفعال الإيجابية تتوالى على مختلف المنصات، معربين عن تقديرهم لهذا القرار الذي يعد خطوة مهمة نحو تحقيق المساواة في فرص العمل للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

علق أحد النشطاء على تويتر قائلاً: “الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود ألغت اليوم في جلسة حوارية شرطًا من شروط رخصة الإرشاد السياحي بناءً على طلب أحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. سرعة الاستجابة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة فعلاً يُظهر أننا نعيش في وطن عظيم”.

وفي تغريدة أخرى، قالت ناشطة: “تشرفت اليوم بحضور الجلسة الحوارية لسمو الأميرة هيفاء آل سعود.. للأمانة، أغبط طلاب وطالبات كلية السياحة لأنهم يمتلكون نائب وزير رائع مثل سمو الأميرة هيفاء. تعاملها الراقي مع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة كان مشرفًا للغاية”.

دعم خاص لفئة الصم

الاستجابة السريعة لم تقتصر فقط على الطلاب ذوي الاحتياجات الحسية، بل شملت أيضًا فئة الصم. فقد علقت إحدى الناشطات على تويتر بقولها: “أسعدني حد الحبور وأذهلني التجاوب والدعم المباشر من الأميرة هيفاء لأحد طلاب تخصص السياحة من فئة الصم. طلب منها السعي لإلغاء شرط “التحدث مع السياح”، لما فيه تضييق عليهم، فوجود مرشد سياحي ملم بلغة الإشارة سيكون إضافة رائعة لقطاع السياحة”.

إشادة بدور الأميرة القيادي

أصبح تصرف الأميرة هيفاء حديث الساعة على المنصات الإلكترونية، حيث أشاد العديد من المشاركين في الجلسة بمواقفها الإنسانية والقيادية.

وعلق أحد الحسابات قائلاً: “جملة “ممكن جوالي” ستظل محفورة في ذاكرة كلية السياحة والآثار. تشرفنا اليوم بلقاء سمو الأميرة هيفاء آل سعود، المرأة الملهمة وقيادية قطاع السياحة الأولى في المملكة. شكرًا على مواقفك المحفزة والإنسانية”.

أثر القرار على مستقبل السياحة

قرار الأميرة هيفاء آل سعود بإلغاء شرط سلامة الحواس الخمس يعكس التوجهات الجديدة في قطاع السياحة السعودي نحو تبني المزيد من السياسات الشاملة التي تتيح الفرصة لكل المواطنين، بغض النظر عن إعاقاتهم الحسية، للمشاركة الفاعلة في دعم وتنمية القطاع.

يُعتبر هذا القرار خطوة نحو تعزيز التنوع والشمولية في قطاع السياحة، ما يمكن أن يسهم في تحقيق قفزة نوعية في كفاءة وجودة الخدمات السياحية التي تقدمها المملكة.

يأتي هذا القرار كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تركز على تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص متساوية للجميع.

من المتوقع أن يشكل هذا التصرف نقطة تحول في دعم المرشدين السياحيين من ذوي الإعاقات، ويمهد الطريق أمام مزيد من الخطوات المشابهة في مختلف القطاعات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى