مخاوف في تركيا من هروب السياح الأوروبيين والروس بسبب ارتفاع الأسعار
يُواجه قطاع السياحة في تركيا تحديات كبيرة وسط ارتفاع الأسعار، مما يُثير قلقًا من فقدان السياح الأوروبيين والروس، الذين يُشكلون شريحة مهمة من زوار البلاد.
ارتفاع تكاليف العطلات يُثني السياح الأوروبيين
يُحذر المحلل الاقتصادي ورئيس تحرير موقع tclira.com الإخباري، تايلان بويوكشاهين، من أن السياح الأوروبيين، على وجه الخصوص، باتوا يشعرون بعدم الارتياح بسبب التضخم المتزايد في تركيا.
و أوضح بويوكشاهين أن تكلفة عطلة نهاية الأسبوع في تركيا قد ارتفعت من متوسط 1500-2000 يورو إلى أكثر من 3000 يورو، مما يُثني العديد من السياح الأوروبيين عن زيارة البلاد.
عدم رغبة تركيا في زيادة أسعار الصرف يُفاقم المشكلة
يُشير بويوكشاهين إلى أن تركيا تُحجم عن زيادة أسعار الصرف كجزء من استراتيجيتها لمكافحة التضخم، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف الخدمات والسلع بالليرة التركية، بينما يتم تحديد أسعارها بالعملة الأجنبية عند البيع للسياح، مما يُؤدي إلى ارتفاع فاتورة العطلة بشكل هائل.
خسائر محتملة تصل إلى 50 مليار دولار
يُحذر بويوكشاهين من أن قطاع السياحة في تركيا قد يخسر ما لا يقل عن 50 مليار دولار سنوياً إذا استمرت هذه الاتجاهات.
ويُشدد على ضرورة اتخاذ خطوات لزيادة أسعار الصرف لجعل تركيا وجهة سياحية أكثر جاذبية، لكنه يُشير إلى أن الحكومة تُقاوم هذا الحل في الوقت الحالي.
تفاؤل حكومي حذر بشأن السياح الروس
على الرغم من المخاوف، تُعرب السلطات التركية عن تفاؤلها حذر بشأن أعداد السياح الروس هذا العام، وتعتمد على مؤشرات مماثلة من السنوات السابقة، وتتوقع أن يُحافظ عدد السياح الروس على مستواه عند 6.3 مليون سائح، وذلك على الرغم من مشكلات المدفوعات التي تواجهها روسيا.
انخفاض الطلب يدفع إلى خفض أسعار الفنادق
في المقابل، يُشير نائب رئيس رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا، تاراس كوبيشانوف، إلى أن انخفاض الطلب على رحلات شهر يوليو إلى تركيا من روسيا قد دفع أصحاب الفنادق إلى خفض أسعارهم لجذب السياح.
منافسة قوية من دول أخرى
تواجه تركيا منافسة قوية من دول أخرى في المنطقة، مثل مصر وجنوب قبرص واليونان وإسبانيا، و التي قد تُغري السياح الأوروبيين بأسعارها الأكثر تنافسية.
الحاجة إلى خطة إنقاذ لقطاع السياحة
يُواجه قطاع السياحة في تركيا تحديات كبيرة تتطلب حلولاً عاجلة.
وتُشير التوقعات إلى ضرورة اتخاذ خطوات حكومية لمعالجة مشكلة ارتفاع الأسعار، والعمل على وضع خطة إنقاذ لضمان استمرار جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، و خاصة من أوروبا وروسيا، اللذان يُشكلان شريحة مهمة من زوار البلاد.