السياحة في فنلندا تُكابد ركودًا حادًا بفعل العقوبات على روسيا وتراجع تدفق السياح
يواجه قطاع السياحة في فنلندا أزمة عميقة، حيث انخفض عدد الزوار بنسبة 20% مقارنة بعام 2019، مما يُعزى بشكل أساسي إلى تراجع السياح الروس بعد انضمام فنلندا إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وأظهر تقرير صادر عن هيئة الإذاعة العامة الفنلندية “إيل” أن هذا التراجع أثر بشكل كبير على العاصمة هلسنكي، حيث كانت الوجهة المفضلة للسياح الروس. كما انخفضت أعداد السياح القادمين من آسيا، بما في ذلك الصين واليابان، بشكل ملحوظ.
ويُعزى هذا التراجع إلى عوامل متعددة، تشمل وقف إصدار تأشيرات سياحة جديدة للروس في عام 2023، وفرض قيود على المعابر الحدودية بين فنلندا وروسيا، وإغلاق الحدود البرية بين البلدين من قبل فنلندا، التأثير السلبي للعقوبات على الاقتصاد الروسي، مما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية للسياح الروس.
يُفاقم هذا التراجع في أعداد السياح الأزمة الاقتصادية التي تواجهها المناطق الواقعة بالقرب من الحدود الروسية، مما دفع رئيس الوزراء الفنلندي، بيتري أوربو، إلى طلب مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي.
وتسعى فنلندا إلى تنويع أسواقها السياحية للحد من اعتمادها على السياح الروس، مع التركيز على جذب السياح من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.
وتُبذل الجهود أيضًا للترويج للمعالم السياحية الطبيعية والثقافية في فنلندا، وتعزيز فعالياتها وجذبها للسياح.
ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة أمام قطاع السياحة في فنلندا، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي.