“ريان إير” تفتح آفاقًا جديدة للسفر الداخلي في المغرب بتدشين 11 خطًا جويًا تربط 9 مدن
حطّت أولى رحلات شركة “ريان إير” الأيرلندية للرحلات منخفضة التكلفة رحالها على مدرج مطار مراكش المنارة، إيذانًا ببدء عهد جديد في عالم الرحلات الداخلية بالمغرب. حيث دشّنت الشركة 11 خطًا جويًا تربط بين 9 مدن مغربية، تشمل مراكش، وجدة، تطوان، طنجة، الصويرة، أكادير، فاس، ورزازات، والرشيدية.
وجاءت هذه الخطوة ثمرة لاتفاقية شراكة استراتيجية تم توقيعها بين الحكومة المغربية وشركة “ريان إير” تهدف إلى تعزيز النقل الجوي الداخلي ودعم السياحة في المملكة.
وتُعدّ هذه الرحلات بمثابة طوق نجاة لبعض المدن التي كانت تعاني من عزلة جوية، مثل الصويرة وورزازات والرشيدية، حيث ستُتيح للسكان سهولة التنقل بين مختلف أنحاء المغرب بأسعار تنافسية.
رحلات ربطت شمال المغرب بجنوبه:
انطلقت أولى الرحلات الداخلية لشركة “ريان إير” يوم الأحد 31 مارس، حيث ربطت بين مطاري مراكش المنارة و تطوان سانية الرمل، واستغرقت الرحلة 55 دقيقة فقط، بسعر تذكرة يبدأ من 159 درهمًا.
وفي نفس اليوم، حطّت أولى طائرات “ريان إير” في مطار الراشيدية قادمة من مطار مراكش، في رحلة استغرقت 45 دقيقة.
وجدة وتطوان تتصلان بمراكش:
وفي اليوم التالي، دشّنت الشركة خطًا جويًا جديدًا يربط بين مدينة وجدة ومراكش، حيث انطلقت الرحلة الأولى من مطار مراكش في الساعة 5:30 صباحًا، ووصلت إلى مطار وجدة في الساعة 6:30 صباحًا.
كما تمّ تدشين خط جوي يربط بين مدينة تطوان ومراكش، حيث انطلقت الرحلة الأولى من مطار مراكش في الساعة 9:30 صباحًا، ووصلت إلى مطار تطوان في الساعة 10:30 صباحًا.
آفاق جديدة للسياحة والاستثمار:
وتُعدّ هذه الخطوة بداية جديدة مثيرة للرحلات الداخلية في المغرب، حيث من المتوقع أن تسهم في تقليل العزلة التي كانت تعاني منها بعض المدن، كما ستتيح للزوار الفرصة لاستكشاف المزيد من أجزاء المملكة وتمديد إقامتهم هناك، مما سيعزز السياحة في جميع أنحاء البلاد.
وتفتح هذه الرحلات آفاقًا جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات، مثل السياحة والفندقة والنقل، كما ستُساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب المغربي.
مستقبل واعد للرحلات الداخلية:
وتعهدت شركة “ريان إير” بمواصلة توسيع شبكتها من الرحلات الداخلية في المغرب، حيث تخطط لإطلاق المزيد من الخطوط الجوية الجديدة في المستقبل، بما في ذلك ربط الداخلة والناظور بباقي مدن المملكة.
وتُعدّ هذه الخطوة علامة فارقة في تاريخ النقل الجوي في المغرب، حيث ستُساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء البلاد.