-- سلايدر --أخبار سياحيةسياحه بحرية

الصين تطلق أول سفينة سياحية صينية محلية الصنع لسد الفجوة في السفر الدولي

أطلقت الصين أول سفينة سياحية صينية محلية الصنع يوم الإثنين، في خطوة يُنظر إليها على أنها علامة على تقدم البلاد في صناعة بناء السفن ومحاولة لتلبية الطلب المتزايد على السفر الدولي.

ستغادر السفينة، التي تحمل اسم “أدورا ماجيك سيتي”، من ميناء شنغهاي في رحلة تستغرق 6 أيام، ستشمل جزيرة “جيغو” في كوريا الجنوبية ومدينتي “ناغازاكي” و”فوكوكا” في اليابان.

يبلغ طول السفينة 323.6 متر ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 5246 راكباً في 2125 غرفة. وتضم السفينة 22 مطعماً وباراً، بما في ذلك “ماهجونغ لاونج” ومصنع بيرة ومطاعم “هوت بوت” ومتاجر معفاة من الرسوم الجمركية ومسارح تعرض مسرحيات موسيقية ذات طابع صيني.

وصفت وسائل الإعلام الحكومية السفينة بأنها “مَعْلم رئيسي”، وهو دليل على أن شركات بناء السفن في البلاد يمكنها التعامل مع أكثر المشاريع تحدياً.

تمثل السفينة أيضاً وسيلة لتسهيل استثمار الصينيين في الخارج مرة أخرى، مع السماح بالطعام والتجارب والمناطق المحيطة المألوفة.

رغم الخطوات التي اتخذتها السلطات لجعل الناس يسافرون إلى الخارج، مثل استئناف الرحلات الجماعية، فإن الشهية للسفر الدولي محدودة. حيث لا تتوقع “مورغان ستانلي” انتعاش السفر الجوي الدولي للصين بالكامل حتى عام 2025.

من ناحية أخرى، عاد السفر الداخلي مع نزعة انتقامية، حيث عبر السكان المحليون الدولة الكبيرة للوصول إلى المواقع السياحية المفضلة مثل سور الصين العظيم وجبال كارست المذهلة في غويلين.

يُنظر إلى “أدورا” التي بناها وصممها الصينيون، والتي ستبحر بشكل أساسي في مسافات قصيرة حول شمال شرق آسيا، على أنها إحدى الطرق لسد الفجوة.

قالت ليو ليو، مندوبة المبيعات في وكالة السفر المحلية “تشانغ تو ترافل”، التي كانت تحجز للعملاء في رحلة “أدورا” الافتتاحية: “معظم عملائنا عائلات من كبار السن والأطفال”.

أضافت: “توفر السفن السياحية للعملاء وسيلة للسفر إلى أماكن مختلفة والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية دون القلق بشأن الاختناقات المرورية والسكن”، مضيفة أن الكثير من الناس أرادوا حجز رحلاتهم لإظهار دعمهم لسفينة صينية الصنع.

افتتحت حجوزات الإبحار الأولى لـ”أدورا” في سبتمبر. أشار المتجر الرسمي للسفينة على الموقع الإلكتروني “تمال” إلى أن تكلفة المقصورة الممتازة لشخصين تصل إلى نحو 8,500 يوان (1,200 دولار) لرحلة في أوائل فبراير، عندما يتوجه العديد من الصينيين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة المهمة. وتم بيع تذاكر شهر يناير ومعظم شهر فبراير.

قالت “ليو”: “من الصعب جداً حجز التذاكر”، مشيرةً إلى أن الإبحار في 9 و14 فبراير كان شائعاً بشكل خاص. على الرغم من أن عيد الحب لا يُعتبر عطلة معتمدة في الصين، إلا أنه يصادف هذا العام خلال العام القمري الجديد، ما يعني أنه بالنسبة للعديد من الأزواج الصينيين الشباب سيكون احتفالاً مزدوجاً.

تخطط “أدورا ماجيك سيتي” لإضافة طرق جنوب شرق آسيا وربما طريق “الحزام والطريق البحري” لمسافات أطول.

تمثل “أدورا ماجيك سيتي” خطوة مهمة للصين في مجال بناء السفن والسياحة الدولية. إنها تعكس الثقة المتزايدة للحكومة الصينية في قطاعي الصناعة والسياحة، وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد على السفر الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى