محافظة في جازان تستقبل نصف مليون زائر سنوياً.. تعرف عليها
تزدان محافظة الدرب الواقعة شمال منطقة جازان بجمال طبيعي أخاذ وموقع استراتيجي بالغ الأهمية، حيث أصبحت بفضل موقعها بوابة رئيسية نحو منطقة عسير ومكة المكرمة، وملتقى حيوياً للعديد من الطرق الدولية والإقليمية، وتعتبر الدرب وجهة سياحية بارزة على مدار العام، وتستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً بشكل متزايد.
تتميز المحافظة بفضل شواطئها الرملية النظيفة وأوديتها الخلابة وحدائقها العامة الواسعة ومتنزهاتها المجهزة بالكامل، مما يجعلها قبلة للسياح الباحثين عن التنوع الترفيهي، وتضم الدرب أربعة مراكز رئيسة هي ريم وعتود والشقيق وسمرة الجد، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 68 ألف نسمة، مما يجعلها منطقة حيوية ومزدهرة.
تنفرد الدرب بتنوع بيئي وسياحي استثنائي يشمل سواحل ممتدة على طول البحر الأحمر الساحر، وتضم أودية خضراء خلابة وشعاباً مرجانية متميزة تجذب هواة الغوص، بالإضافة إلى منتجعات سياحية حديثة تم تطويرها مؤخراً، مما يوفر خيارات إقامة فاخرة للزوار.
تبرز في المحافظة معالم سياحية مهمة مثل المتنزه العام بالدرب ومزرعة “غيم السياحية”، وهذه المزرعة تعكس مفهوماً متطوراً للسياحة المستدامة والمحافظة على البيئة، وتعتبر نموذجاً يحتذى به في استغلال الموارد الطبيعية بشكل مسؤول ومدروس، مما يضيف بعداً تنموياً إلى المحافظة.
نفذت أمانة منطقة جازان خطة تعزيز للتنمية، شملت إنجاز 70 مشروعاً بلدياً ضخماً بتكلفة إجمالية بلغت 898 مليون ريال سعودي، وتضمنت هذه المشاريع شبكات طرق متكاملة وأعمال سفلتة واسعة النطاق، بالإضافة إلى مشاريع للنظافة والتشغيل المتكامل للمدينة، مما يحسن من جودة الحياة.
شملت المشاريع المنفذة أيضاً مشاريع إسكانية مهمة تضم 203 وحدات سكنية جديدة، بالإضافة إلى تخصيص 1618 قطعة سكنية للمواطنين، ونُفذت مشاريع ضخمة لدرء أخطار السيول وحماية المدينة من الفيضانات المحتملة، وتم إنجاز منتجع سياحي متكامل الخدمات لاستقبال الزوار على مدار العام.
أكد أمين المنطقة المهندس يحيى الغزواني أن الأمانة تعمل حالياً على تنفيذ 21 مشروعاً جديداً بقيمة تصل إلى 308 ملايين ريال، وتهدف هذه المشاريع قيد التنفيذ إلى تطوير البنية التحتية بشكل أكبر، وتُعزز هذه الجهود مكانة الدرب كوجهة سياحية وطنية واعدة على خارطة المملكة، وتزيد من تنافسيتها الإقليمية.
تُظهر الأرقام الاستثمارية الكبيرة التي ضختها الأمانة في البنية التحتية التزاماً حكومياً بتطوير الدرب وتحويلها إلى مركز جذب سياحي رئيسي، ويؤكد هذا التركيز على أهمية المحافظة كمحور اقتصادي وسياحي يربط مناطق المملكة بعضها ببعض، ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الخاص.
تساهم الطبيعة الساحرة والتنوع البيئي في الدرب في جذب السياحة البيئية والمغامرات، خاصة في الأودية والجبال، وتوفر شواطئها فرصة للاستجمام وممارسة الرياضات المائية، مما يلبي احتياجات مختلف فئات الزوار ويجعل من المحافظة وجهة متكاملة على مدار فصول السنة المختلفة
