وجهات سياحية

تايلند تستهدف 100 ألف سائح كويتي بنهاية العام الجاري

تَوَقَّعَت تايلند أن يصل عدد السياح القادمين إليها من دولة الكويت إلى مئة ألف زائر مع نهاية العام الجاري، في دلالة واضحة على تزايد شعبية هذه الوجهة الآسيوية المميزة بين الكويتيين، وتشير هذه التوقعات الرسمية إلى النمو المستمر الذي تشهده حركة السفر والسياحة بين البلدين.

وأَكَّدَت القائمة بالأعمال في سفارة مملكة تايلند لدى الكويت، أورايوان كورتو، أن أعداد الكويتيين المسافرين إلى بلادها شهدت ارتفاعًا لافتًا في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن تايلند أضحت وجهة مفضلة ومحببة للعديد منهم.

جَاءَت تصريحات كورتو خلال فعالية خاصة نظمتها هيئة السياحة التايلندية مؤخرًا، حيث سلطت الضوء على أهمية السوق الكويتي.

كَشَفَت كورتو أن تايلند استقبلت نحو ثمانين ألف زائر كويتي في عام ألفين وثلاثة وعشرين، مسجلة زيادة قُدرت بثمانين بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه، وتابعت موضحة أن العدد تخطى تسعين ألف زائر في العام التالي، أي في ألفين وأربعة وعشرين.

وأَشَارَت إلى أن هذا النمو المتصاعد في أعداد الزوار كان دافعًا للسفارة الملكية التايلندية في الكويت لتبني نظام التأشيرة الإلكترونية، لتسهيل عملية تقديم طلبات السفر على المواطنين الكويتيين بسرعة ويُسر وعلى مدار الساعة. أَضَافَت أن الإعجاب والميل نحو المأكولات التايلندية يتجاوز فترة السفر، مؤكدة على وجود اثني عشر مطعمًا تايلنديًا منتشرًا في دولة الكويت.

شَدَّدَت محافظة هيئة السياحة التايلندية، تاباني كياتفايفول، على أن السوق الكويتي يُعد واحدًا من أكثر الأسواق الخليجية التي تتمتع بـ “الولاء” للسياحة في تايلند، وهذا يعكس عمق العلاقة السياحية بين الجانبين.

وبَيَّنَت أن تايلند استضافت تسعين ألفًا وتسعمئة وتسعة وأربعين زائرًا كويتيًا خلال عام ألفين وأربعة وعشرين، محققة بذلك زيادة سنوية بلغت خمسة عشر بالمئة، وهذه الأرقام تؤكد قوة الجذب التايلندي.

ووَصَلَت الإيرادات السياحية التي تم جنيها من السوق الكويتي إلى مستوى عالٍ، حيث بلغت تسعة فاصلة سبعة وستين مليار بات تايلندي، وهو ما يعادل تقريبًا مئتين وتسعة وتسعين مليون دولار أمريكي، مسجلة نموًا ماليًا تجاوز ستة وثلاثين بالمئة.

تَوَقَّعَت كياتفايفول أن تشهد الأعوام المقبلة مزيدًا من الارتفاع الكبير في أعداد الزوار الكويتيين، مع إمكانية بلوغ مئة وخمسين ألف زائر بحلول عام ألفين وستة وعشرين، وهذه التوقعات مدفوعة بعوامل عديدة.

وأَرْجَعَت هذا التزايد إلى توافر الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، وتنامي الإقبال على الخدمات العلاجية والمنتجعات الطبية، إضافة إلى تفضيل المنتجعات الشاطئية الخاصة والمرافق التي تراعي متطلبات واحتياجات المسلمين.

وأَوْضَحَت أن السائح الكويتي يتميز بكونه من أكثر الزوار إنفاقًا خلال رحلته، حيث يقضي في المتوسط ستة عشر يومًا في تايلند، ويفضل الإقامة في فنادق من فئة الخمس نجوم أو في فيلات فخمة مزودة بمرافق حلال.

أَكَّدَت أن الزوار الكويتيين يمثلون قيمة اقتصادية كبيرة ومهمة للاقتصاد السياحي التايلندي، نظرًا لارتفاع مستوى إنفاقهم وتفضيلهم للخدمات الراقية، وهذا يجعلهم سوقًا استراتيجيًا لتايلند.

أَشَارَت كذلك إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الخطوط الجوية الكويتية في تسهيل هذه الحركة السياحية النشطة، حيث تُسيّر سبع رحلات أسبوعيًا إلى العاصمة بانكوك خلال موسم الصيف، ويرتفع هذا العدد ليصل إلى إحدى عشرة رحلة أسبوعيًا في موسم الشتاء، مما يضمن تدفق الزوار بشكل مستمر على مدار العام.

يُعَدّ هذا التعزيز في الحركة الجوية المباشرة عنصرًا أساسيًا لدعم الأهداف التايلندية الطموحة لاستقبال أعداد متزايدة من السياح الكويتيين في المستقبل القريب.

المصدر: القبس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى