سحب رعدية تزيّن جبال السراة وتستقطب الزوار في الباحة

غطّت السحب الرعدية قمم جبال السراة في منطقة الباحة، وكسَت المرتفعات بغيوم كثيفة رسمت لوحة طبيعية خلابة، وأتاحت هذه الأجواء المميزة فرصة فريدة لعشاق التصوير والطبيعة، حيث امتزج اعتدال الطقس وارتفاع التضاريس مع حركات الغيوم لتقديم مشهد بصري استثنائي يبرز جمال المنطقة وتنوع تضاريسها.
التفّ السحاب على طول طريق عقبة الباحة بين الجبال في مسار بانورامي، وتوقف الزوار عند نقاط الإطلالة لمشاهدة الغيوم وهي تتدفق من قمم السراة نحو القطاع التهامي، ما منحهم تجربة بصرية لا تُنسى، وأسهمت هذه الظاهرة في تعزيز شعور الزائر بالاتصال المباشر مع الطبيعة، كما أتاحت فرصًا لتوثيق المناظر الطبيعية الفريدة بعدسات الكاميرات.
قدّمت الباحة تجربة فريدة تُعرف بـ “سياحة المناخ”، إذ يشكّل الضباب والسحب العابرة عنصر جذب موسمي يضفي على الرحلة طابعًا مختلفًا، وبرزت هذه الظاهرة بشكل خاص خلال مواسم الأمطار، حيث تكتسب المنطقة أجواءً باردة ومناظر خضراء كثيفة تبقى راسخة في ذاكرة الزائر، كما ساهمت في تعزيز مكانة الباحة كوجهة مثالية للراغبين في الاستمتاع بالطبيعة والأجواء الجبلية المتجددة.
واصلت الجهات المعنية جهودها لتطوير المرافق الجبلية وتحسين بيئة المتنزهات ونقاط الإطلالة، ما أتاح للزوار التنقل بسهولة وأمان بين مناطق الجذب الطبيعية، كما عززت هذه الجهود القدرة على استقبال أعداد أكبر من السياح وتقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين المشهد الطبيعي والتجربة المناخية الفريدة، ما رفع من قيمة المنطقة كوجهة سياحية رئيسية في المملكة.
استفاد الزوار من الأجواء الاستثنائية لممارسة النشاطات الترفيهية مثل المشي بين الممرات الجبلية، ومراقبة الطيور والنباتات المحلية، والتقاط الصور، كما أتاح الموقع الفرصة للمصممين والمصورين لإبراز جمال الطبيعة في أعمالهم، وبهذه الطريقة جمعت الباحة بين الجاذبية البيئية والتجربة السياحية التعليمية، ما جعل زيارتها تجربة شاملة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالمناظر الطبيعية.





