السعودية تفتخر بـ 16 إرثًا ثقافيًا غير مادي مسجل باليونسكو

أبرزت هيئة التراث في محافظة الأحساء جهود المملكة العربية السعودية البارزة في صون التراث الثقافي غير المادي، مشيرة إلى تسجيل 16 عنصرًا في القائمة التمثيلية الخاصة بمنظمة اليونسكو، وجاء هذا الإعلان خلال ورشة عمل مهمة عُقدت ضمن البرنامج التطوعي “الأحساء تستاهل” في قصر إبراهيم التاريخي.
يُعد هذا المسار من صون التراث غير المادي أحد القطاعات الرئيسة التي توليها الهيئة اهتمامًا بالغًا، ويأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع قطاعات الآثار والتراث العمراني والحرف اليدوية.
قدمت الهيئة في ورقة عمل مفصلة العناصر المسجلة، موضحة أنها شملت العرضة السعودية ورقصة المزمار، بالإضافة إلى فن القط العسيري والبن الخولاني السعودي، والورد الطائفي كتراث وطني أصيل.
ضمت القائمة أيضًا 11 عنصرًا مشتركًا مع دول أخرى، لتعكس عمق الروابط الثقافية والتراثية للمملكة مع محيطها، وشملت هذه العناصر المجلس، والقهوة السعودية، والصقارة، ونخيل التمر، وحياكة السدو، وحداء الإبل.
تضمنت العناصر المشتركة الأخرى فنون الخط العربي، وإعداد طبق الهريس، والنقش على المعادن، واستخدام الحناء، وآلة السمسميّة الموسيقية، مما يؤكد ثراء وتنوع الإرث الثقافي للمنطقة.
تطرقت الورقة إلى التعريف بـ”التراث الثقافي غير المادي” بشكل دقيق وشامل، مشيرة إلى أنه يشمل الممارسات والتصوّرات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، إضافة إلى ما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات.
أشارت الهيئة إلى اتفاقية اليونسكو لعام 2003م الخاصة بصون هذا التراث، وهي الاتفاقية التي صادقت عليها المملكة عام 2008م، وتهدف هذه المصادقة إلى حماية التراث وتعزيز الوعي بأهميته على المستويين المحلي والدولي.
تنظم الهيئة هذه الفعالية التطوعية المستمرة حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري بالتعاون مع جهات وطنية ودولية مرموقة، ويُسهم هذا التعاون في تحقيق أهداف البرنامج ورفع مستوى الوعي بالتراث.
تشارك في هذه الفعالية هيئات ومؤسسات مختلفة، منها اليونسكو والمؤسسة العامة للري وهيئة تطوير الأحساء وأمانة الأحساء، بالإضافة إلى جامعة الملك فيصل وغرفة الأحساء والمركز الوطني للنخيل والتمور، لتؤكد أهمية العمل المشترك في الحفاظ على هذا الإرث الثمين.
تُعزز هذه الورش والفعاليات مكانة الأحساء كواحة تاريخية غنية بالتراث، مسلطة الضوء على دور المملكة الريادي في حماية وتوثيق كنوزها الثقافية غير المادية للأجيال القادمة، وتأتي هذه الخطوات لتؤكد التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية أمام العالم.





