سياحة و سفر

اليابان تعزز تدفق الزوار وتسجل ارتفاعاً سياحياً لافتاً

سجلت اليابان خلال أكتوبر زيادة واضحة في عدد الزوار الأجانب بعدما أظهرت البيانات الحكومية ارتفاعاً بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، وارتفع العدد الإجمالي ليصل إلى نحو 3.9 ملايين زائر، واستمر الاتجاه الصاعد الذي شهدته البلاد منذ بداية العام، واستفادت اليابان من عوامل اقتصادية وسياحية مؤثرة رفعت وتيرة الحركة الوافدة بشكل مستمر.

أعلنت منظمة السياحة الوطنية قائمة الدول الأكثر إرسالاً للسياح، وجاءت كوريا الجنوبية في الصدارة بعدد بلغ 867200 زائر، وارتفع هذا العدد مقارنة بالعام الماضي بفارق واضح عكس اهتمام السائح الكوري بزيارة اليابان، واستمرت الرحلات بين البلدين في الازدياد بسبب القرب الجغرافي وتنوع الوجهات السياحية اليابانية التي تلقى اهتماماً متنامياً.

احتلت الصين المركز الثاني بعد تسجيل 715700 زائر خلال الشهر، وعاود السائح الصيني الوجود بقوة بعد فترة من التراجع الذي صاحب سنوات الجائحة، وبلغت نسبة الزيادة مقارنة بالعام الماضي 22.8%، وارتفع تأثير الزائر الصيني في إجمالي الحركة ليصل إلى 18.4% من إجمالي عدد الوافدين، وأشار هذا الارتفاع إلى عودة تدريجية نحو مستويات ما قبل الجائحة التي كانت تشهد كثافة سياحية كبيرة من الصين.

واصلت اليابان تحقيق نمو واضح في إجمالي عدد الزوار خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر بعد وصول العدد إلى 35.5 مليون زائر، وارتبط هذا المسار بإجراءات تسهّل دخول السياح، وزيادة الرحلات الإقليمية، واعتماد سياسات ترويجية أكثر تنوعاً، واستفاد القطاع السياحي من ضعف الين الذي جعل الرحلات أقل تكلفة لعدد كبير من الزوار، وارتفع الإقبال على الفعاليات الثقافية والمهرجانات اليابانية التي تجذب شريحة واسعة من المهتمين بالتراث.

رصدت الجهات المنظمة اهتماماً متزايداً بالمناطق التاريخية التي تشهد حركة موسمية ترتفع مع بدء الفعاليات الكبرى في المدن الرئيسية، وارتفع حضور الزوار في مواقع مثل كيوتو ونارا وطوكيو التي تستقبل أعداداً كبيرة خلال مواسم الذروة، وأكدت المؤسسات السياحية أن الأرقام الأخيرة تعكس ثقة متنامية في الوجهة اليابانية التي تقدم مزيجاً من الحداثة والتقاليد، وازداد التركيز على خدمات تسهّل تجربة السائح وتزيد من انتشاره في المحافظات الأقل زيارة.

تابعت اليابان تعزيز مشاركتها في المعارض السياحية الإقليمية التي تستقطب وكالات السفر وشركات الطيران، وارتكزت هذه المشاركات على إبراز التجارب الجديدة التي يمكن للزائر خوضها في المناطق الريفية ومراكز المدن، واتسع نطاق الحملات الرقمية التي تستهدف الزوار المحتملين بمحتوى يعتمد على بيانات دقيقة حول تفضيلات السفر، وساعد هذا النهج في توجيه السائح نحو وجهات جديدة أقل اكتظاظاً.

سعت الحكومة خلال الأشهر الماضية إلى دعم القطاع عبر تعاون وثيق مع شركات النقل لتوسيع الرحلات الجوية وزيادة ربط المدن، وساهم هذا الدعم في رفع القدرة الاستيعابية للمطارات، وعزز فرص استقبال أعداد أكبر من الزوار، واستمرت الخطط الرامية إلى تطوير البنية السياحية لتوفير خدمات تناسب التوسع الذي تشهده البلاد، وارتفع رهان القطاع على استدامة هذا النمو خلال السنوات المقبلة.

المصدر: القبس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى