الاتحاد العربي للإعلام السياحي يبحث تعزيز التعاون مع السفارة المصرية في البحرين

استقبلت السفارة المصرية في البحرين وفد الاتحاد العربي للإعلام السياحي وناقشت معه مسارات تعاون جديدة بين الجانبين، ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود مستمرة لتعزيز الدور المشترك بين القاهرة والمنامة في إبراز الجاذبية السياحية التي يمتلكها البلدان.
ورحّبت السفيرة ريهام عبدالحميد بالوفد منذ اللحظة الأولى وقدّمت رؤية واضحة حول أهمية الإعلام في تشكيل صورة السياحة أمام الجمهور، وأشارت إلى أن القطاع يحتاج إلى محتوى منظم يعكس التطور الذي تشهده المقاصد السياحية، وتؤكد تجربة مصر والبحرين أن التعاون المؤسسي يسهم في تحسين أدوات الترويج، ويزيد من قدرة القطاعات السياحية على الوصول لجمهور أوسع.
وبحث الجانبان سبل إطلاق مبادرات إعلامية مشتركة تدعم الحملات الترويجية للوجهات السياحية، وتعمل على تقديم مادة مهنية تسلط الضوء على المقومات التاريخية والتراثية والثقافية في البلدين، وتحتاج هذه المبادرات إلى شبكات إعلامية تمتلك خبرات متنوعة في الإنتاج والتغطية، ويعد الاتحاد أحد الجهات التي تجمع خبرات عربية واسعة في هذا المجال.
وأكدت السفيرة خلال النقاش رغبة السفارة في التنسيق المستمر مع الاتحاد لتطوير مشاريع تستهدف إبراز المواقع السياحية المصرية أمام جمهور الخليج، وإظهار التجربة البحرينية أمام الجمهور المصري، وتساعد هذه الرؤية على خلق محتوى متبادل يخدم الطرفين، ويعزز فرص الاستثمار السياحي الذي يزداد اعتماده على الإعلام الرقمي المتخصص.
وأشاد وفد الاتحاد بالدور النشط للسفارة في التواصل مع مؤسسات الإعلام، واعتبر أن هذا التعاون يعزز قدرة الإعلام السياحي على تقديم روايات واقعية تسهم في رفع مستوى التنافسية بين الوجهات العربية، ويرى الوفد أن تجارب المنطقة توفر مادة غنية يمكن تحويلها إلى قصص إعلامية قادرة على جذب السائح العربي، ويحتاج ذلك إلى دعم رسمي يساعد في توفير البيانات والمعلومات.
وطرح الوفد خلال اللقاء مجموعة أفكار تتعلق بتنظيم ورش تدريبية للكوادر الإعلامية، والعمل على زيارات ميدانية لعدد من الوجهات السياحية في البلدين، وتساعد هذه المبادرات في تطوير مهارات صناعة التقارير السياحية، وتوفر محتوى بصري ونصي يمكن تداوله عبر المنصات الإعلامية، ويؤدي ذلك إلى رفع جودة المادة المنشورة وزيادة تأثيرها على الجمهور.
وعبّر الطرفان في ختام اللقاء عن رغبتهم في استمرار العمل المشترك وتبادل الخبرات، وأكدوا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تنسيق أكبر بين الجهات الرسمية والإعلامية لدعم التنمية السياحية.
ويشكل هذا التعاون خطوة عملية نحو بناء منظومة إعلامية عربية قادرة على إبراز الهوية السياحية المشتركة، ويأتي هذا التوجه متوافقا مع خطط البلدين لتعزيز الحركة السياحية وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاع يعد من أهم مصادر الدخل في المنطقة.





