مشروع جيدانة يعيد رسم ملامح السياحة البحرية لمدينة جازان

أطلقت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مشروع الواجهة البحرية “جيدانة” في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، ليشكّل نقلة نوعية في البنية التحتية السياحية بالمنطقة، ويعزز مكانة جازان كوجهة سياحية ناشئة على البحر الأحمر، وجاذبة للزوار والمستثمرين على حد سواء، ويعكس المشروع رؤية المملكة في تطوير الوجهات الساحلية وتحقيق التنوع الاقتصادي وتحسين جودة الحياة.
قدّم المشروع، الذي كشف عنه خلال مشاركة الهيئة في منتدى “TOURISE 2025” بالرياض، نموذجًا مبتكرًا للواجهات البحرية، يجمع بين المقومات الطبيعية والثقافية للمنطقة ويبرزها بأسلوب عصري، كما يسهم في ترسيخ حضور جازان كوجهة واعدة للأنشطة الترفيهية والسياحية، ويأتي ضمن استراتيجية الهيئة الرامية لتعزيز التنمية السياحية وتطوير البنية التحتية في المدن الصناعية، مع التركيز على التكامل بين القطاعين السياحي والصناعي.
دعت الهيئة المستثمرين والمطورين العقاريين خلال المنتدى إلى استكشاف فرص الاستثمار المتاحة في المشروع، مؤكدة أنه يمثل فرصة واعدة لدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في مجالي تنمية القطاع السياحي وتعزيز جودة الحياة، وتتوقع أن يستقطب المشروع استثمارات تتجاوز 2.9 مليار دولار في مراحله الأولى، ما يعكس الثقة المتنامية في مستقبل منطقة جازان كوجهة اقتصادية وسياحية مهمة.
يمتد مشروع “جيدانة” على مساحة تتجاوز ثلاثة كيلومترات مربعة على الواجهة البحرية للمدينة، ويضم مجموعة متكاملة من المرافق السياحية والترفيهية، بما في ذلك منتجعات وفنادق فاخرة، ومرسى لليخوت، ومناطق مطاعم ومقاهٍ بحرية، إضافة إلى ممشى ومناطق مفتوحة للفعاليات، ومركز للرياضات البحرية، ومركز للمؤتمرات والمعارض، إلى جانب مناطق سكنية وخدمات مساندة، ما يوفر تجربة سياحية متكاملة تضاهي الوجهات العالمية.
تميزت “واجهة جيدانة” بتصاميم معمارية عصرية تمزج بين الهوية الجنوبية للمنطقة والتراث المحلي وروح الابتكار، لتشكّل وجهة بحرية نابضة بالحياة تجمع بين الاستجمام والترفيه والثقافة والرياضة، وتلبي تطلعات مختلف فئات الزوار، كما تؤكد قدرة المملكة على تطوير مشاريع سياحية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز مكانة جازان على الخريطة السياحية العالمية، ما يجعلها نقطة جذب للزوار من داخل المملكة وخارجها.





